فائدة
قال الفخر :
اعلم أن قوله :﴿فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ الله وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ﴾ يدل على أن هزيمة عسكر جالوت كانت من طالوت وإن كان قتل جالوت ما كان إلا من داود ولا دلالة في الظاهر على أن انهزام العسكر كان قبل قتل جالوت أو بعده، لأن الواو لا تفيد الترتيب. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٦ صـ ١٥٩﴾
فائدة
قال القرطبى :
وفي قول طالوت :" ومن يبرز له ويقتله فأني أزوّجه ابنتي وأحكِّمه في مالي" معناه ثابت في شرعنا، وهو أن يقول الإمام : من جاء برأس فله كذا، أو أسير فله كذا، على ما يأتي بيانه في " الأنفال" إن شاء الله تعالى.
وفيه دليل على أن المبارزة لا تكون إلاَّ بإذن الإمام ؛ كما يقوله أحمد وإسحاق وغيرهما.
واختلف فيه عن الأوزاعيّ فحكي عنه أنه قال : لا يحمل أحد إلاَّ بإذن إمامه.
وحكي عنه أنه قال : لا بأس به، فإن نهى الإمام عن البَرَاز فلا يُبارز أحد إلاَّ بإذنه.
وأباحت طائفة البراز ولم تذكر بإذن الإمام ولا بغير إذنه ؛ هذا قول مالك.
سئل مالك عن الرجل يقول بين الصفين : من يبارز ؟ فقال : ذلك إلى نيته إن كان يريد بذلك الله فأرجو ألا يكون به بأس، قد كان يُفعَل ذلك فيما مضى.
وقال الشافعيّ : لا بأس بالمبارزة.
قال ابن المنذر : المبارزة بإذن الإمام حسن، وليس على من بارز بغير إذن الإمام حرج، وليس ذلك بمكروه لأني لا أعلم خبراً يمنع منه. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٣ صـ ٢٥٨﴾
قوله تعالى :﴿وآتاه الله الملك والحكمة﴾
فصل
قال الفخر :