وأخرج الطبراني عن أبي أيوب الأنصاري قال : كان لي تمر في سهوة لي، فجعلت أراه ينقص منه، فذكرت ذلك لرسول الله ﷺ فقال " إنك ستجد فيه غداً هرة فقل : أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما كان الغد وجدت فيه هرة فقلت : أجيبي رسول الله ﷺ، فتحوّلت عجوزاً وقالت : أذكرك الله لما تركتني، فأني غير عائدة. فتركتها فأتيت النبي ﷺ فقال : ما فعل الرجل ؟ فأخبرته بخبرها. فقال : كذبت وهي عائدة. فقل لها : أجيبي رسول الله، فتحوّلت عجوزاً. وقالت : أذكرك الله يا أبا أيوب لما تركتني هذه المرة فإني غير عائدة. فتركتها، ثم أتيت النبي ﷺ فقال كما قال لي، فعلت ذلك ثلاث مرات، فقالت لي في الثالثة : أذكرك الله يا أبا أيوب حتى أعلمك شيئاً لا يسمعه شيطان فيدخل ذلك البيت فقلت : ما هو ؟ فقالت : آية الكرسي لا يسمعها شيطان إلا ذهب، فذكرت ذلك للنبي ﷺ فقال : صدقت وإن كانت كذوباً ".
وأخرج الطبراني عن أبي أيوب قال :" أصبت جنية فقالت لي : دعني ولك علي أن أعلمك شيئاً إذا قلته لم يضرك منا أحد. قلت : ما هو ؟ قال : آية الكرسي ﴿ الله لا إله إلا هو الحي القيوم ﴾ فذكرت ذلك للنبي ﷺ فقال :" صدقت وهي كذوب " ".