وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي مالك قال : الكرسي تحت العرش.
وأخرج أبو الشيخ عن وهب بن منبه قال : الكرسي بالعرش ملتصق، والماء كله في جوف الكرسي.
وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة قال : الشمس جزء من سبعين جزءاً من نور الكرسي، والكرسي جزء من سبعين جزءاً من نور العرش.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وأبو الشيخ والبيهقي عن مجاهد قال : ما السموات والأرض في الكرسي إلا كحلقة بأرض فلاة، وما موضع كرسيه من العرش إلا مثل حلقة في أرض فلاة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال : إن السموات والأرض في جوف الكرسي، والكرسي بين يدي العرش.
وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن مسعود قال :" قال رجل : يا رسول الله ما المقام المحمود ؟ قال : ذلك يوم ينزل الله على كرسيه يئط منه كما يئط الرحل الجديد من تضايقه، وهو كسعة ما بين السماء والأرض ".
وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال : كان الحسن يقول : الكرسي هو العرش.
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات من طريق السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمذاني عن ابن مسعود وناس من أصحاب النبي ﷺ في قوله ﴿ الله لا إله إلا هو الحي القيوم.... ﴾ الآية. قال : أما قوله ﴿ القيوم ﴾ فهو القائم، وأما ﴿ السنة ﴾ فهي ريح النوم التي تأخذ في الوجه فينعس الإِنسان، وأما ﴿ ما بين أيديهم ﴾ فالدنيا ﴿ وما خلفهم ﴾ الآخرة، وأما ﴿ لا يحيطون بشيء من علمه ﴾ يقول : لا يعلمون شيئاً من علمه إلا بما شاء هو يعلمهم، وأما ﴿ وسع كرسيه السماوات والأرض ﴾ فإن السموات والأرض في جوف الكرسي، والكرسي بين يدي العرش وهو موضع قدميه، وأما ﴿ لا يؤوده ﴾ فلا يثقل عليه.