﴿ ولكن الله يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ ﴾ [ البقرة : ٢٥٣ ] ولا يريد إلا ما في العلم وما كان فيه سوى هذا الاختلاف ﴿ يُرِيدُ يا أَيُّهَا الذين ءامَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رزقناكم ﴾ ببذل الأرواح وإرشاد العباد ﴿ مّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ يَوْمٌ ﴾ القيامة الكبرى ﴿ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ ﴾ ولا تبدل صفة بصفة فلا يحصل تكميل النشأة ﴿ وَلاَ خُلَّةٌ ﴾ لظهور الحقائق ﴿ وَلاَ شفاعة ﴾ للتجلي الجلالي، ﴿ والكافرون هُمُ ﴾ [ البقرة : ٢٥٤ ] الذين ظلموا أنفسهم بنقص حظوظها وما ظلمناهم إذ لم نقض عليهم سوى ما اقتضاه استعدادهم الغير المجعول ﴿ الله لا إله ﴾ في الوجود العلمي ﴿ إِلاَّ هُوَ الحى ﴾ الذي حياته عين ذاته وكل ما هو حي لم يحي إلا بحياته ﴿ القيوم ﴾ الذي يقوم بنفسه ويقوم كل ما يقوم به، وقيل : الحي الذي ألبس حياته أسرار الموحدين فوحدوا به، والقيوم الذي ربي بتجلي الصفات وكشف الذات أرواح العارفين ففنوا في ذاته واحترقوا بنور كبريائه.