البحر المحيط، ج ١٠، ص : ٥٦٩
وبيدها فهر، فقالت : بلغني أن صاحبك هجاني، ولأفعلنّ وأفعلن وأعمى اللّه تعالى بصرها عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم.
فروي أن أبا بكر، رضي اللّه تعالى عنه، قال لها : هل تري معي أحدا؟ فقالت : أتهزأ بي؟ لا أرى غيرك. وإن كان شاعرا فأنا مثله أقول :
مذمما أبينا ودينه قلينا وأمره عصينا فسكت أبوبكر ومضت هي، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم :«لقد حجبتني عنها ملائكة فما رأتني وكفى اللّه شرها». وذكر أنها ماتت مخنوقة بحبلها، وأبو لهب رماه اللّه تعالى بالعدسة بعد وقعة بدر بسبع ليال.


الصفحة التالية
Icon