البحر المحيط، ج ١٠، ص : ٥٧٠
سورة الإخلاص
[سورة الإخلاص (١١٢) : الآيات ١ إلى ٤]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ (٤)قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ.
الصمد : فعل بمعنى مفعول من صمد إليه إذا قصده، وهو السيد المصمود إليه في الحوائج ويستقل بها، قال :
ألا بكر الناعي بخير بني أسد بعمرو بن مسعود بالسيد الصمد
وقال آخر :
علوته بحسام ثم قلت له خذها خزيت فأنت السيد الصمد
الكفو : النظير.
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اللَّهُ الصَّمَدُ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ.
هذه السورة مكية في قول عبد اللّه والحسن وعكرمة وعطاء ومجاهد وقتادة، مدنية في قول ابن عباس ومحمد بن كعب وأبي العالية والضحاك.
ولما تقدم فيما قبلها عداوة أقرب الناس إلى الرسول صلّى اللّه عليه وسلم، وهو عمه أبو لهب، وما كان يقاسي من عباد الأصنام الذين اتخذوا مع اللّه آلهة، جاءت هذه السورة مصرحة بالتوحيد، رادة على عباد الأوثان والقائلين بالثنوية وبالتثليث وبغير ذلك من المذاهب المخالفة للتوحيد.