البحر المحيط، ج ١٠، ص : ٨٤
اليحموم : الأسود البهيم. الحنث، قال الخطابي : هو في كلام العرب العدل الثقيل شبه الإثم به. الهيم : جمع أهيم وهيماء، والهيام داء معطش يصيب الإبل فتشرب حتى تموت، أو تسقم سقما شديدا، قال :
فأصبحت كالهيماء لا الماء مبرد صداها ولا يقضي عليها هيامها
والهيم جمع هيام : وهو الرمل بفتح الهاء، وهو المشهور. وقال ثعلب : بضمها، قال : هو الرمل الذي لا يتماسك، فبالفتح كسحاب وسحب، ثم خفف وفعل به ما فعل بجمع أهيم من قلب ضمته كسرة لتصح الياء، أو بالضم يكون قد جمع على فعل، كقراد وقرد، ثم سكنت ضمة الراء فصار فعلا، ثم فعل به ما فعل ببيض. أمنى الرجل النطفة ومناها : قذفها من إحليله. المزن : السحاب. قال الشاعر :
فلا مزنة ودقت ودقها ولا أرض أبقل أبقالها
أوريت النار من الزناد : قدحتها، ووري الزند نفسه، والزناد حجرين أو من حجر وحديدة، ومن شجر، لا سيما في الشجر الرخو كالمرخ والعفار والكلح، والعرب تقدح بعودين، تحك أحدهما بالآخر، ويسمون الأعلى الزند والأسفل الزندة، شبهوهما بالعجل والطروقة. أقوى الرجل : دخل في الأرض، القوا، وهي. القفر، كأصحر دخل في الصحراء، وأقوى من أقام أياما لم يأكل شيئا، وأقوت الدار : صارت قفراء. قال الشاعر :
يا دارمية بالعلياء فالسند أقوت وطال عليها سالف الأمد
أدهن : لاين وهاود فيما لا يحمل عند المدهن، وقال الشاعر :
الحزم والقوة خير من السادهان والفهه والمهاع الحلقوم : مجرى الطعام. الروح : الاستراحة. الريحان : تقدم في سورة الرحمن.
وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ، فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ، وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ، لا بارِدٍ وَلا كَرِيمٍ، إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُتْرَفِينَ، وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ، وَكانُوا يَقُولُونَ أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ، أَوَآباؤُنَا الْأَوَّلُونَ، قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، لَمَجْمُوعُونَ إِلى مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ، ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ، لَآكِلُونَ