البحر المحيط، ج ٢، ص : ٣٦٢
ما، الموصولة، أو : ما، النكرة الموصوفة، فتكون دلالة مجموعهما دلالة : ما الموصولة، أو الموصوفة، لو انفردت دون : ذا، والوجه الأخر هو عن الفارسي.
الكره : بضم الكاف وفتحها، والكراهية والكراهة مصادر لكره، قاله الزجاج، بمعنى : أبغض، وقيل : الكره بالضم ما كرهه الإنسان، والكره، بالفتح ما أكره عليه، وقيل : الكره بالضم اسم المفعول، كالخبر، والنقض، بمعنى : المخبور والمنقوص، والكره بالفتح. المصدر.
عسى : من أفعال المقاربة، وهي فعل، خلافا لمن قال : هي حرف ولا تتصرف، ووزنها : فعل، فإذا أسندت إلى ضمير متكلم أو مخاطب مرفوع، أو نون إناث، جاز كسر سينها ويضمر فيها للغيبة نحو : عسيا وعسوا، خلافا للرماني، ذكر الخلاف عنه ابن زياد البغدادي، ولا يخص حذف : إن، من المضارع بالشعر خلافا لزاعم ذلك، ولها أحكام كثيرة ذكرت في علم النحو، وهي : في الرجاء تقع كثيرا، وفي الإشفاق قليلا قال الراغب.
الصدّ : ناحية الشعب والوادي المانع السالك، وصدّه عن كذا كأنما جعل بينه وبين ما يريده صدّا يمنعه. انتهى. ويقال : صدّ يصدّ صدودا : أعرض، وكان قياسه للزومه :
يصدّ بالكسر، وقد سمع فيه، وصدّه يصده صدّا منعه، وتصدّى للشيء تعرض له، وأصله تصدّد، نحو : تظنى بمعنى تظنن، فوزنه تفعل، ويجوز أن تكون تفعلى نحو : يعلني، فتكون الألف واللام للإلحاق، وتكون من مضاعف اللام.
زال : من أخوات كان، وهي التي مضارعها : يزال، وهي من ذوات الياء، ووزنها فعل بكسر العين، ويدل على أن عينها ياء ما حكاه الكسائي في مضارعها، وهو : يزيل، ولا تستعمل إلّا منفية بحرف نفي، أو بليس، أو بغير أو : لا، لنهي أو دعاء.
الحبوط : أصله الفساد، وحبوط العمل بطله، وحبط بطنه انتفخ، والحبطات قبيلة من بني تميم، والحبنطي : المنتفخ البطن.
المهاجرة : انتقال من أرض إلى أرض، مفاعلة من الهجر، والمجاهدة مفاعلة من جهد، استخرج الجهد والاجتهاد، والتجاهد بذل الوسع، والمجهود والجهاد بالفتح :
الأرض الصلبة.
كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً مناسبة هذه الآية لما قبلها هو أن إصرار هؤلاء على كفرهم