البحر المحيط، ج ٣، ص : ٤٨٩
الرقيب : فعيل للمبالغة من رقب يرقب رقبا ورقوبا ورقبانا، أحد النظر إلى أمر ليتحققه على ما هو عليه. ويقترن به الحفظ ومنه قيل للذي يرقب خروج السهم : رقيب.
وقال أبو داود :
كمقاعد الرقباء للضرباء أيديهم نواهد والرقيب : السهم الثالث من السبعة التي لها أنصباء. والرقيب : ضرب من الحيات، والمرقب : المكان العالي المشرف الذي يقف عليه الرقيب. والارتقاب : الانتظار.
الحوب : الإثم. يقال : حاب يحوب حوبا وحوبا وحابا وحؤوبا وحيابة. قال :
المخبل السعدي.
فلا يدخلني الدهر قبرك حوب فإنك تلقاه عليك حسيب
وقال آخر :
وإن تهاجرين تكففاه غرايته لقد خطيا وحابا
وقيل : الحوب بفتح الحاء المصدر وبضمها الاسم، وتحوّب الرجل ألقى الحوب عن نفسه كتحنث وتأثم وتحرج. وفلان يتحوب من كذا يتوقع. وأصل الحوب : الزجر للإبل، فسمي الإثم حوبا لأنه يزجر عنه، وبه الحوبة الحاجة، ومنه في الدعاء إليك أرفع حوبتي. ويقال : ألحق اللّه به الحوبة أي المسكنة والحاجة.
مثنى وثلاث ورباع : معدولة عن اثنين اثنين، وثلاثة ثلاثة، وأربعة أربعة. ولا يراد بالمعدول عنه التوكيد، إنما يراد بذلك تكرار العدد إلى غاية المعدود. كقوله : ونفروا بعيرا بعيرا، وفصلت الحساب لك بابا بابا، ويتحتم منع صرفها لهذا العدل. والوصف على مذهب سيبويه والخليل وأبي عمرو، وأجاز الفرّاء أن تصرف، ومنع الصرف عنده أولى.
وعلة المنع عنده العدل والتعريف بنية الألف واللام، وامتنع عنده إضافتها لأنها في نية