البحر المحيط، ج ٥، ص : ٣٩٦
بغرناطة عن القاضي أبي الخطاب محمد بن أحمد بن خليل السكوني عن أبي طاهر السلفي وهو آخر من حدث عنه بالغرب، (ح) وأخبرنا عاليا القاضي السعيد صفي الدين أبو محمد عبد الوهاب بن حسن بن الفرات قراءة عليه مرتين بثغر الاسكندرية، عن أبي الطاهر إسماعيل بن صالح بن ياسين الجبلي وهو آخر من حدث عنه قالا : أعني السلفي والجبلي أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن ابراهيم الرازي، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن بقاء بن محمد الوراق بمصر أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن الحسين بن عمر اليمني التنوخي بانتفاء خلف الواسطي الحافظ (ح) وأخبرنا المحدث العدل نجيب الدين أبو عبد اللّه محمد بن أحمد بن محمد بن المؤيد الهمداني عرف بابن العجمي قراءة مني عليه بالقاهرة (قلت) له : أخبرك أبو الفخر أسعد بن أبي الفتوح بن روح وعفيفة بنت أحمد بن عبد اللّه في كتابيهما قالا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد اللّه بن أحمد بن عقيل الجوزدانية. قالت : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن ريذة الضبي، قال : أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني الحافظ قالا :- أعني التنوخي والطبراني - أخبرنا عبيد اللّه بن رماحس زاد التنوخي بن محمد بن خالد بن حبيب بن قيس بن رمادة من الرملة على بريدين في ربيع الآخر من سنة ثمانين ومائتين، وقال الطبراني ابن رماحس الجشمي القيسي برمادة الرملة سنة سبع وسبعين ومائتين، قال : حدثنا أبو عمرو زياد بن طارق زاد التنوخي الجشمي.
وقال الطبراني وكان قد أتت عليه عشرون ومائة سنة قال التنوخي عن زياد أنبأنا زهير أبو جندل وكان سيد قومه وكان يكنى أبا صرد. قال : لما كان يوم حنين أسرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فبينا هو يميز بين الرجال والنساء، وثبت حتى قعدت بين يديه أذكره حيث شب ونشأ في هوازن، وحيث أرضعوه فأنشأت أقول : وقال الطبراني عن زياد قال : سمعت أبا جرول زهير بن صرد الجشمي يقول : لما أسرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوم حنين قوم هوازن، وذهب يفرق السبي والشاء، فأتيته فأنشأت أقول هذا الشعر :
امنن علينا رسول اللّه في كرم فإنك المرء نرجوه وننتظر
امنن على بيضة قد عاقها قدر مفرق شملها في دهرها غير
أبقت لنا الحرب هتافا على حرن على قلوبهم الغماء والغمر
إن لم تداركهم نعماء تنشرها يا أرجح الناس حلما حين يختبر
امنن على نسوة قد كنت ترضعها إذ فوك يملأوها من محضها الدرر
إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها وإذ يزينك ما تأتي وما تذر