البحر المحيط، ج ٨، ص : ٥١٦
السرد : اتباع الشيء بالشيء من جنسه، قال الشماخ :
فظن تباعا خيلنا في بيوتكم كما تابعت سرد الضأن الخوارز
ويقال للدرع : مسرودة، لأنه توبع فيها الحلق بالحلق، قال الشاعر :
وعليهما مسرودتان قضاهما داود أو صنع السوابغ تبع
ويقال لصانع ذلك : سرّاد وزراد، تبدل من السين الزاي كما قالوا : سراط وزراط. ويقال للأشفى : مسرد ومسراد وسرد القرآن، إذا حدر فيه والكلام إذا تابعه مستعجلا فيه. سال، من سال الوادي والدمع : جرى لسرعة ما فيه من الماء والدمع. القطر : النحاس، وقيل :
الفلز النحاس والحديد وما جرى مجراه. الجفان : جمع جفنة، وهي معروفة. الجوابي :
الحياض العظام، واحدها جابية، لأنه يجبي فيها الماء، أي يجمع. قال الشاعر :
بجفان تعتري نادينا من سديف حين قد هاج الضبر
كالجوابي لا تفي مترعة لقرى الأضياف أو للمحتظر
وقال الأعشى :
نفى الذم عن آل المحلق جفنة كجابية السيح العراقي تفهق
وقال الأفوه الأودي :
وقدور كالربا راسيات وجفان كالجوابي مترعه
القدر : إناء يطبخ فيه من فخار أو غيره، وهو على شكل مخصوص. المنسأة : العصى تهمز ولا تهمز، ووزنها مفعلة، من نسأت : أي أخرت وطردت ويقال : منساءة بالمد والهمز على وزن مفعالة، كما قالوا : ميضاءة وميضاة، وقال الشاعر :
ضربنا بمنساءة وجهه فصار بذاك مهينا ذليلا
وقال آخر
إذا دببت على المنساة من هرم فقد تباعد عنك اللهو والغزل
وقياس تخفيف همزتها أن يكون بين بين، وأما إبدالها ألفا أو حذفها فغير قياس. العرم : إما صفة للسيل أضيف فيه الموصوف إلى صفته كقولهم : مسجد الجامع، وإما اسم لشيء، ويأتي القول فيه في تفسير المركبات. الخمط، قال أبو عبيدة : كل شجرة مرّة ذات شوك.
وقال ابن الأعرابي : الخمط ثمر شجرة على صورة الخشخاش لا ينتفع به. وقال القتبي :
يقال للحماضة خمطة اللبن. إذا أخذ شيئا من الريح فهو خامط وخميط وتخمط الفحل :