في مسألة إدغام الراء الساكنة في اللام ويأخذ بهذا الإدغام.
قال ابن خالويه (١) : أدغم أبو عمرو وحده الراء في اللام من ﴿يَغْفِرْ لَكُمْ﴾ (٢) وما شاكله (٣) في القرآن وهو ضعيف عند البصريين (٤)، وقد روي عنه الإظهار (٥).
وهذا الكسائي (٦) يقف موقفين متغايرين كل التغاير فهو نحو يٌ يرى أن (كلتا) ألفها ألف تثنية، ويخالف بذلك البصريين الذين يقولون إن (كلتا) ألفها تأنيث (٧).
ثم هو يميل (كلتا) في القراءة لأنه تلقاها ممالة بالتواتر (٨).

(١) الحسين بن أحمد بن خالويه بن حمدان أبو عبد الله الهمذاني أخذ عن أبي بكر بن القاسم الأنباري، ومحمد بن الحسين بن دريد، وابن مجاهد، وغيرهم توفي سنة: (٣٧٠؟).
نزهة الألباء: ٣١١، معجم الأدباء: ٩ /٢٠٠
طبقات الفقهاء الشافعية لابن الصلاح: ١/٤٥٥
غاية النهاية: ١/٢٣٧، ابناه الرواه: ١/٣٢٤
(٢) سورة البقرة آية: ٥٨.
(٣) من كل راء مجزومة واقعة قبل اللام.
(٤) الحجة في القراءات السبع لابن خالويه: ٨٠.
(٥) والوجهان صحيحان مقروء له بهما
النشر: ٢/١٢، ١٣.
(٦) علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن أبو الحسن الكسائي إمام أهل الكوفة في القراءة وأحد القراء السبعة أخذ القراءة عن حمزة، ومحمد بن أبي ليلى، وحيوة بن شريح وغيرهم توفى سنة: (١٨٩؟). السبعة لابن مجاهد: ٨٧، التيسير للداني: ٧، غاية النهاية: ١/٥٣٥
(٧) الكتاب سيبويه: ٣/٣٦٤.
(٨) النشر: ٢/٧٩. رسم المصحف والاحتجاج به: ٤٣.


الصفحة التالية
Icon