ج٦ص٧٧
أحدهم لظنه أنه زاد في أجره وأنه لم يعمل كعملهم لمجيئه بعدهم، والفصيل في الأصل ولد الناقة الصغير سمي به لانفصاله عن أف والمراد به هنا ولد البقرة مجازاً، وقوله : فبلغت ما شاء الله أي حصل منها نتاج كثير ولم يعينه، لأنه لا يتعلق به غرض هنا، وقوله : بعد حين أي زمان طويل، وقوله : لا أعرفه لتغيره بالشيخوخة، وذكره بالتخفيف أي ذكر حقه وقيل : إنه بالتشديد فهو التفات، وقوله : لوجهك أي مخلصا للّه وقوله : فأفرج، كأخرج أي فرج عنا وافتح لنا وانصدع بمعنى انفتح بتزحزح الصخرة عن مكانها، وقوله : فضل أي زيادة في الرزق والمال، والشدة هنا بمعنى القحط والمراد بالناس غيره أو ما يشمله، ومعروفا بمعنى عطاء، وما هو أي إعطاء ما طلبته دون نفسك، أي لا يكون بدون تمكينك من نفسك بالجماع، وقوله : أجيبي له من الجواب أي ساعديه على ما أراد وأغيثي من الغوث أو العون، وقوله : فتركتها أي تركت مباشرتها، وقوله : أن فعلته أي إن كنت فعلته لمضيه، وقوله : تعارفوا أي عرف بعضهم بعضاً لغلبة الضياء، وقوله : همان تثنية همّ بكسر الهاء وتشديد الميم أي مسنان، وقوله : فحبسني ذات يوم غيث أي منعني من المجيء إليهما مطر وفي نسخة الكلأ، وهو النبت أي طلبه، والمحلب بكسر الميم وعاء يحلب فيه اللبن، وقوله : أيقظهما الصبح من المجاز في الإسناد، وقوله : ففرج الله بالتخفيف والتشديد، وقوله : رفع ذلك الخ أي رواه بسند متصل إلى النبيّ ﷺ فهو من الحديث المرفوع وهو معروف. قوله تعالى :( ﴿ إِذْ أَوَى ﴾ الخ ) إذ منتصب بعجبا أو بكانوا أو باذكر
مقدر إلا بحسبت، لأنّ حسبانه لم يكن في ذلك الوقت، وقوله : أرادهم دقيانوس هو اسم الملك، وقوله : على الشرك علقه بأراد لتضمنه معنى الحمل وقيل : إن فيه مضافاً مقدراً أي أراد إهلاكهم. قوله :( توجب لنا المغفرة والرزق ( فسرها في الكشاف بنفس ما ذكر لأنه يسمى رحمة وال!صنف جعلها أمرا مقتضيا له بفضله لا بالوجوب بمعناه الظاهر منه وهو معنى قوله : من لدنك ولكل وجهة وخص الرزق لبعدهم عن أسبابه بالاعتزال عن الناس وأما ذكر الأمن فهو ظاهر. قوله :( من الأمر الذي نحن عليه الخ ( تفسير للأمر واحد الأمور، وبيان لأنّ إضافته اختصاصية ومن ابتدائية أو للأجل، ومفارقة الكفار إما على ظاهرها أو مخالفتهم لهم قيل : وهو الظاهر الذي صاروا به مهتدين، وقوله : نصير بسببه راشدين السببية مستفادة من من لأنها إن كانت ابتدائية فهي منشؤه وإن كانت للأجل فهو ظاهر. قوله :( أو اجعل أمرنا كله رشداً ) فمن على هذا تجريدية واختلف فيها هل هي بيانية أو ابتدائية كما مرّ تفصيله والتجريد أن ينتزع من أمر ذي صفة آخر مثله مبالغة كأنه بلغ إلى مرتبة من الكمال حتى يمكن أن يؤخذ منه آخر وهو مفصل في علم البديع، وقوله : وأصل التهيئة إحداث هيئة الشيء وهي الحالة التي يكون عليها الشيء محسوسة أو معقولة ثم استعمل في إحضار الشيء وتيسيره. قوله :( أي ضربنا عليها حجاباً يمنع السماع ( فمفعوله محذوف وهو حجابا وهو مستعار استعارة تبعية لمعتى أنمناهم إنامة لا ينتبه منها بالصياج لأنّ النائم ينتبه من جهة سمعه، وهو إمّا من ضربت القفل على الباب أو ضربت الخباء على ساكنه شبه لاستغراقه في نومه حتى لا ينتبه باستماع النداء بمن كان خلف حجب مانعة من وصول الأصوات إليه، وقيل : إنه استعارة تمثيلية، وقيل إنه كناية كما في المثال، وقيل : إنه سهو لأن البناء على المرأة أثر الدخول عليها بخلاف ضرب الحجاب على الآذان فإنه ليس من أثر الأنامة أي لا تلازم بينهما فإنه يضرب الحجاب على من لم ينم وينام من لا حجاب عليه، ويدفع بأن بينهما تلازعا بواسطة وهو أنه يلزم من ضرب الحجاب عدم السماع ومنه النوم، ومن ظنه اعتراضا على عدم جعل هذا المثال منها دفعه بأن الدخول عليها بعد البناء مع أن الكناية ليس من لوازمها الانتقال من اللازم إلى الملزوم وليس بشيء، وقولهم : بنى على امرأته أصله بنى قبة أو بيتا فحذف مفعوله وجعل كناية عن الدخول ومما مر علم وجه تخصيص الآذان. قوله :( ظرفان لضربنا ( ولا مانع منه خصوصاً إذا تغايرا بالمكانية والزمانية،
وقوله : ذوات عدد إشارة إلى أنه مصدر وصف به بالتأويل المعروف للمبالغة بحسب الظاهر، وقيل : إنه صفة بمعنى معدود، وقيلى : إنه مصدر


الصفحة التالية
Icon