المفردات في غريب القرآن، ص : ٣٧٨
معروف «١»، والْأَزْبَرُ : ما ضخم زُبْرَةُ كاهله، ومنه قيل : هاج زَبْرَؤُهُ، لمن يغضب «٢».
زج
الزُّجَاجُ : حجر شفّاف، الواحدة زُجَاجَةٌ، قال : فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌ
[النور / ٣٥]، والزُّجُّ : حديدة أسفل الرّمح، جمعه زِجَاجٌ، وزَجَجْتُ الرّجل : طعنته بالزّجّ، وأَزْجَجْتُ الرّمح : جعلت له زُجّاً، وأَزْجَجْتُهُ : نزعت زُجَّهُ. والزَّجَجُ : دقّة في الحاجبين مشبّه بالزّجّ، وظليم أَزَجُّ، ونعامة زَجَّاءُ : للطّويلة الرّجل.
زجر
الزَّجْرُ : طرد بصوت، يقال : زَجَرْتُهُ فَانْزَجَرَ، قال : فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ
[النازعات / ١٣]، ثمّ يستعمل في الطّرد تارة، وفي الصّوت أخرى. وقوله : فَالزَّاجِراتِ زَجْراً
[الصافات / ٢]، أي : الملائكة التي تَزْجُرُ السّحاب، وقوله : ما فِيهِ مُزْدَجَرٌ
[القمر / ٤]، أي : طرد ومنع عن ارتكاب المآثم. وقال :
وَقالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ
[القمر / ٩]، أي :
طرد، واستعمال الزّجر فيه لصياحهم بالمطرود، نحو أن يقال : اعزب وتنحّ ووراءك «٣».
زجا
التَّزْجِيَةُ : دَفْعُ الشّيء لينساق، كَتَزْجِيَةِ رديء البعير، وتَزْجِيَةِ الرّيح السّحاب، قال : يُزْجِي سَحاباً
[النور / ٤٣]، وقال : رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ [الإسراء / ٦٦]، ومنه : رجل مُزْجًى، وأَزْجَيْتُ رديء التّمر فَزَجَا، ومنه استعير : زَجَا الخراج يَزْجُو، وخراج زَاجٍ، وقول الشاعر :
٢١٠ -
وحاجة غير مُزْجَاةٍ من الحاج
«٤» أي : غير يسيرة، يمكن دفعها وسوقها لقلّة الاعتداد بها.
زحح
فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ
[آل عمران / ١٨٥]، أي : أزيل عن مقرّه فيها.
(١) الزّئبر : ما يظهر من درز الثوب. وقال أبو زيد : زئبر الثوب وزغبره. اللسان (زأبر).
(٢) قال ابن منظور : وفي المثل : هاجت زبراء، وهي خادم كانت للأحنف بن قيس، وكانت سليطة، فكانت إذا غضبت قال الأحنف : هاجت زبراء، فصارت مثلا لكل أحد، حتى يقال لكل إنسان، إذا هاج غضبه : هاجت زبراؤه.
اللسان (زبر)، والقصة مطوّلة في لطف التدبير ص ٦٧.
(٣) انظر : المسائل الحلبيات للفارسي ص ١٠٦، وأصول النحو ١ / ١٤١.
(٤) هذا عجز بيت، وشطره :
ومرسل ورسول غير متّهم
وهو للراعي، من قصيدة له مطلعها :
ألا اسلمي ذات الطّوق والعاج والدّل والنظر المستأنس الساجي
وهو في ديوانه ص ٢٨، وتهذيب اللغة ١١ / ١٥٥، ومجاز القرآن ١ / ٣١٧.