المفردات في غريب القرآن، ص : ٣٧٩
زحف
أصل الزَّحْفِ : انبعاث مع جرّ الرّجل، كانبعاث الصّبيّ قبل أن يمشي وكالبعير إذا أعيا فجرّ فرسنه «١»، وكالعسكر إذا كثر فيعثر انبعاثه.
قال : إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً
[الأنفال / ١٥]، والزَّاحِفُ : السّهم يقع دون الغرض.
زخرف
الزُّخْرُفُ : الزّينة المزوّقة، ومنه قيل للذّهب :
زُخْرُفٌ، وقال : أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها [يونس / ٢٤]، وقال : بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ
[الإسراء / ٩٣]، أي : ذهب مزوّق، وقال :
وَزُخْرُفاً
[الزخرف / ٣٥]، وقال : زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً
[الأنعام / ١١٢]، أي :
المزوّقات من الكلام.
زرب
الزَّرَابِي : جمع زُرْبٍ، وهو ضرب من الثياب محبّر منسوب إلى موضع «٢»، وعلى طريق التشبيه والاستعارة قال : وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ
[الغاشية / ١٦]، والزَّرْبُ، والزَّرِيبَةُ : موضع الغنم، وقترة الرّامي «٣».
زرع
الزَّرْعُ : الإنبات، وحقيقة ذلك تكون بالأمور الإلهيّة دون البشريّة. قال : أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ
[الواقعة / ٦٤]، فنسب الحرث إليهم، ونفى عنهم الزَّرْعَ ونسبه إلى نفسه، وإذا نسب إلى العبد فلكونه فاعلا للأسباب التي هي سبب الزّرع، كما تقول أنبتّ كذا : أذا كنت من أسباب نباته، والزَّرْعُ في الأصل مصدر، وعبّر به عن الْمَزْرُوعِ نحو قوله : فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً [السجدة / ٢٧]، وقال : وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ
[الدخان / ٢٦]، ويقال : زَرَعَ اللّه ولدك، تشبيها، كما تقول : أنبته اللّه، والمُزْرِعُ :
الزَّرَّاعُ، وازْدَرَعَ النبات : صار ذا زرع.
زرق
الزُّرْقَةُ : بعض الألوان بين البياض والسواد، يقال : زَرَقَتْ عينه زُرْقَةً وزَرَقَاناً، وقوله تعالى :
زُرْقاً يَتَخافَتُونَ
[طه / ١٠٢]، أي : عميا عيونهم لا نور لها. والزُّرَقُ طائر، وقيل : زَرَقَ الطائرُ يَزْرِقُ «٤»، وزَرَقَهُ بِالْمِزْرَاقِ : رماه به «٥».
زرى
زَرَيْتُ عليه : عبته، وأَزْرَيْتُ به : قصّرت به،
(١) الفرسن من البعير بمنزلة الحافر من الدابة.
(٢) قيل : منسوبة إلى الزّرب، وهو الحظيرة التي تأوي إليها الغنم.
(٣) قترة الصائد : بئر يحتفرها الصائد يكمن فيها للصيد.
(٤) زرق الطائر : ذرق.
(٥) المزراق من الرماح : رمح قصير.