المفردات في غريب القرآن، ص : ٣٩٤
وقد يفتحان، نحو : كلّوب وسمّور، والسُّبْحَةُ :
التّسبيح، وقد يقال للخرزات التي بها يسبّح :
سبحة.
سبخ
قرئ :(إنّ لك في النّهار سَبْخاً) «١» أي :
سعة في التّصرّف، وقد سَبَخَ اللّه عنه الحمّى فَتَسَبَّخَ، أي : تغشّى، والسَّبِيخُ : ريش الطائر، والقطن المندوف، ونحو ذلك ممّا ليس فيه اكتناز وثقل.
سبط
أصل السَّبْط : انبساط في سهولة، يقال : شَعْرٌ سَبْطٌ، وسَبِطٌ، وقد سَبِطَ سُبُوطاً وسَبَاطَةً وسَبَاطاً، وامرأة سَبْطَةُ الخلقة، ورجل سَبْطُ الكفّين :
ممتدّهما، ويعبّر به عن الجود، والسِّبْطُ : ولد الولد، كأنه امتداد الفروع، قال : وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ
[البقرة / ١٣٦]، أي : قبائل كلّ قبيلة من نسل رجل، وقال تعالى :
وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً [الأعراف / ١٦٠]، والسَّابَاطُ : المنبسط بين دارين. وأخذت فلانا سَبَاطِ، أي : حمّى تمطّه، والسُّبَاطَةُ خط من قمامة، وسَبَطَتِ النّاقة ولدها، أي : ألقته.
سبع
أصل السَّبْع العدد، قال : سَبْعَ سَماواتٍ [البقرة / ٢٩]، سَبْعاً شِداداً [النبأ / ١٦]، يعني : السموات السّبع وسَبْعَ سُنْبُلاتٍ [يوسف / ٤٦]، سَبْعَ لَيالٍ [الحاقة / ٧]، سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ [الكهف / ٢٢]، سَبْعُونَ ذِراعاً [الحاقة / ٣٢]، سَبْعِينَ مَرَّةً [التوبة / ٨٠]، سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي
[الحجر / ٨٧]. قيل : سورة الحمد لكونها سبع آيات، السَّبْعُ الطّوال : من البقرة إلى الأعراف، وسمّي سور القرآن المثاني، لأنه يثنى فيها القصص، ومنه : السَّبْعُ، والسَّبِيعُ والسِّبْعُ، في الورود. والْأُسْبُوعُ جمعه : أَسَابِيعُ، ويقال : طفت بالبيت أسبوعا، وأسابيع، وسَبَعْتُ القومَ : كنت سابعهم، وأخذت سبع أموالهم، والسَّبُعُ :
معروف. وقيل : سمّي بذلك لتمام قوّته، وذلك أنّ السَّبْعَ من الأعداد التامّة، وقول الهذليّ :
٢٢٥ -
كأنّه عبد لآل أبي ربيعة مسبع
«٢» أي : قد وقع السّبع في غنمه، وقيل : معناه

_
(١) سورة المزمل : آية ٧، وهي قراءة شاذة، تعزى إلى ابن يعمر وعكرمة وابن أبي عبلة. انظر : البحر المحيط ٨ / ٣٦٣، وأمالي القالي ٢ / ١١٢.
(٢) البيت :
صخب الشوارب لا يزال كأنه عبد لآل أبي ربيعة مسبع
وهو لأبي ذؤيب الهذلي، في ديوان الهذليين ١ / ٤، والمجمل ٢ / ٤٨٤، والجمهرة ١ / ٢٨٥، وديوان الأدب ١ / ٣٤٥.


الصفحة التالية
Icon