المفردات في غريب القرآن، ص : ٤٨٩
صوت تحرّكه في المزادة، وقيل : الصَّلْصَالُ :
المنتن من الطين، من قولهم : صَلَّ اللحمُ، قال : وكان أصله صَلَّالٌ، فقلبت إحدى الّلامين، وقرئ :(أئذا صَلَلْنَا) «١» أي : أنتنّا وتغيّرنا، من قولهم : صَلَّ اللّحمُ وأَصَلَّ.
صلب
الصُّلْبُ : الشّديدُ، وباعتبار الصَّلَابَةُ والشّدّة سمّي الظّهر صُلْباً. قال تعالى :
يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ
[الطارق / ٧]، وقوله : وَحَلائِلُ أَبْنائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ
[النساء / ٢٣]، تنبيه أنّ الولد جزء من الأب، وعلى نحوه نبّه قول الشاعر :
٢٨٣ -
وإنّما أولادنا بيننا أكبادنا تمشي على الأرض
«٢» وقال الشاعر :
٢٨٤ -
في صَلَبٍ مثل العنان المؤدم
«٣» والصَّلَبُ والاصْطِلَابُ : استخراج الودك من العظم، والصَّلْبُ الذي هو تعليق الإنسان للقتل، قيل : هو شدّ صُلْبِهِ على خشب، وقيل : إنما هو من صَلْبِ الوَدَكِ. قال تعالى : وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ
[النساء / ١٥٧]، وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ
[الشعراء / ٤٩]، وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ [طه / ٧١]، أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا
[المائدة / ٣٣]، والصَّلِيبُ : أصله الخشب الذي يُصْلَبُ عليه، والصَّلِيبُ : الذي يتقرّب به النّصارى، هو لكونه على هيئة الخشب الّذي زعموا أنه صُلِبَ عليه عيسى عليه السلام، وثوب مُصَلَّبٌ، أي :
عليه آثار الصَّلِيبِ، والصَّالِبُ من الحمّى : ما يكسر الصُّلْبَ، أو ما يُخْرِجُ الودَكَ بالعرق، وصَلَّبْتُ السّنانَ : حدّدته، والصُّلْبِيَّةُ : حجارة المسنّ.
صلح
الصَّلَاحُ : ضدّ الفساد، وهما مختصّان في أكثر الاستعمال بالأفعال، وقوبل في القرآن تارة بالفساد، وتارة بالسّيّئة. قال تعالى : خَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً
[التوبة / ١٠٢]، وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها
[الأعراف / ٥٦]، وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ
[البقرة / ٨٢]، في مواضع كثيرة. والصُّلْحُ يختصّ بإزالة النّفار بين الناس، يقال منه :
(١) سورة السجدة : آية ١٠، وهي قراءة شاذة.
(٢) البيت لحطّان بن المعلّى، وهو في الزهرة ٢ / ٦٦٠، وأمالي القالي ٢ / ١٨٩، وعيون الأخبار ٣ / ٩٥.
(٣) الرجز للعجاج، وهو في ديوانه ص ٢٩٣، وغريب الحديث لابن قتيبة ١ / ٣٦٤، وتهذيب إصلاح المنطق ١ / ١٣٤.
وصدره :
ريّا العظام فخمة المخدّم