المفردات في غريب القرآن، ص : ٥٠٠
الصَّيْفِ، وأَصَافُوا : دخلوا فيه.
صوم
الصَّوْمُ في الأصل : الإمساك عن الفعل مطعما كان، أو كلاما، أو مشيا، ولذلك قيل للفرس الممسك عن السّير، أو العلف : صَائِمٌ.
قال الشاعر :
٢٩٠ -
خيل صِيَامٌ وأخرى غير صَائِمَةٍ
«١» وقيل للرّيح الرّاكدة : صَوْمٌ، ولاستواء النهار :
صَوْمٌ، تصوّرا لوقوف الشمس في كبد السماء، ولذلك قيل : قام قائم الظّهيرة. ومَصَامُ الفرسِ، ومَصَامَتُهُ : موقفُهُ. والصَّوْمُ في الشّرع : إمساك المكلّف بالنّية من الخيط الأبيض إلى الخيط الأسود عن تناول الأطيبين، والاستمناء والاستقاء، وقوله : إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً
[مريم / ٢٦]، فقد قيل : عني به الإمساك عن الكلام بدلالة قوله تعالى : فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا [مريم / ٢٦].
صيص
قوله تعالى : وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ صَياصِيهِمْ
[الأحزاب / ٢٦]، أي : حصونهم، وكلّ ما يتحصّن به يقال له :
صِيصَةٌ، وبهذا النّظر قيل لقرن البقر : صِيصَةٌ، وللشّوكة التي يقاتل بها الدّيك : صِيصَةٌ، واللّه أعلم بمراده وأسرار كتابه.
تمّ كتاب الصاد بتوفيق اللّه تعالى
(١) هذا شطر بيت، وعجزه :
تحت العجاج وأخرى تعلك اللّجما
وهو للنابغة الذبياني في ديوانه ص ١١٢، واللسان (صوم)، والمجمل ٢ / ٥٤٦.