المفردات في غريب القرآن، ص : ٥٢٢
طلل
الطَّلُّ : أضعف المطر، وهو ماله أثر قليل.
قال تعالى : فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ فَطَلٌ
[البقرة / ٢٦٥]، وطَلَّ الأرضَ، فهي مَطْلُولَةٌ، ومنه : طُلَّ دمُ فلانٍ : إذا قلّ الاعتداد به، ويصير أثره كأنّه طَلٌّ، ولما بينهما من المناسبة قيل لأثر الدّار : طَلَلٌ، ولشخص الرّجل المترائي :
طَلَلٌ، وأَطَلَّ فلانٌ : أشرف طَلَلُهُ «١».
طفى
طَفِئَتِ النارُ وأَطْفَأْتُهَا. قال تعالى : يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ
[التوبة / ٣٢]، يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ
[الصف / ٨]، والفرق بين الموضعين أنّ في قوله : يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا
يقصدون إِطْفَاءَ نورِ اللّه، وفي قوله : لِيُطْفِؤُا يقصدون أمرا يتوصّلون به إلى إِطْفَاءِ نور اللّه «٢».
طلب
الطَّلَبُ : الفحص عن وجود الشيء، عينا كان أو معنى. قال تعالى : أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَباً
[الكهف / ٤١]، وقال :
ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ
[الحج / ٧٣]، وأَطْلَبْتُ فلاناً : إذا أسعفته لما طَلَبَ، وإذا أحوجته إلى الطَّلَبِ، وأَطْلَبَ الكلأُ : إذا تباعد حتى احتاج أن يُطْلَبَ.
طلت
طَالُوتٌ اسمٌ أعجميٌّ.
طلح
الطَّلْحُ شجرٌ، الواحدةُ طَلْحَةٌ. قال تعالى :
وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ
[الواقعة / ٢٩]، وإبل طِلَاحِيٌّ : منسوبٌ إليه، وطَلِحَةٌ : مشتكية من أكله. والطَّلْحُ والطَّلِيحُ : المهزولُ المجهود، ومنه : ناقة طَلِيحُ أسفارٍ «٣»، والطَّلَاحُ منه، وقد يُقَابَلُ به الصّلاح.
طلع
طَلَعَ الشمسُ طُلُوعاً ومَطْلَعاً. قال تعالى :
وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ
[طه / ١٣٠]، حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
[القدر / ٥]، والمَطْلِعُ : موضعُ الطُّلُوعِ، حَتَّى إِذا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَها تَطْلُعُ عَلى قَوْمٍ
[الكهف / ٩٠]، وعنه استعير : طَلَعَ علينا فلانٌ، واطَّلَعَ. قال تعالى : هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ
[الصافات / ٥٤]، فَاطَّلَعَ
[الصافات / ٥٥]، قال : فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى
[غافر / ٣٧]، وقال : أَطَّلَعَ الْغَيْبَ [مريم / ٧٨]، لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلى إِلهِ مُوسى [القصص / ٣٨]، واسْتَطْلَعْتُ رأيَهُ، وأَطْلَعْتُكَ على كذا، وطَلَعْتُ
(١) الطّلل : شخص الرجل. انظر : المجمل ٢ / ٥٨٠.
(٢) راجع درّة التنزيل للإسكافي ص ١٩٥.
(٣) يقال : ناقة طليح أسفار : إذا جهدها السير وهزلها. المجمل ٢ / ٥٨٥.