المفردات في غريب القرآن، ص : ٥٤٦
يمينٌ : تقدّمت، قال الشاعر :
٣٠٩ -
عليّ أليّة عَتُقَتْ قديما فليس لها وإن طلبت مرام
«١»
عتل
العَتْلُ : الأخذ بمجامع الشيء وجرّه بقهر، كَعَتْلِ البعيرِ. قال تعالى : فَاعْتِلُوهُ إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ
[الدخان / ٤٧]، والعُتُلُّ : الأَكُولُ المنوع الذي يَعْتِلُ الشيءَ عَتْلًا. قال : عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ
[القلم / ١٣].
عتو
العُتُوُّ : النبوّ عن الطاعة، يقال : عَتَا يَعْتُو عُتُوّاً وعِتِيّاً. قال تعالى : وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً
[الفرقان / ٢١]، فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ
[الذاريات / ٤٤]، عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها
[الطلاق / ٨]، بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ
[الملك / ٢١]، مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا
[مريم / ٨]، أي :
حالة لا سبيل إلى إصلاحها ومداواتها. وقيل :
إلى رياضة، وهي الحالة المشار إليها بقول الشاعر : ٣١٠ -
ومن العناء رياضة الهرم
«٢» وقوله تعالى : أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا
[مريم / ٦٩]، قيل : العِتِيُّ هاهنا مصدرٌ، وقيل هو جمعُ عَاتٍ «٣»، وقيل : العَاتِي : الجاسي.
عثر
عَثَرَ الرّجلُ يَعْثُرُ عِثَاراً وعُثُوراً : إذا سقط، ويتجوّز به فيمن يطّلع على أمر من غير طلبه. قال تعالى : فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً
[المائدة / ١٠٧]، يقال : عَثَرْتُ على كذا. قال :
وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ
[الكهف / ٢١]، أي :
وقّفناهم عليهم من غير أن طلبوا.
عثى
العَيْثُ والعِثِيُّ يتقاربان، نحو : جَذَبَ وجَبَذَ، إلّا أنّ العَيْثَ أكثر ما يقال في الفساد الذي يدرك حسّا، والعِثِيَّ فيما يدرك حكما. يقال : عَثِيَ يَعْثَى عِثِيّاً «٤»، وعلى هذا : وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ
[البقرة / ٦٠]، وعَثَا يَعْثُو عُثُوّاً، والأَعْثَى : لونٌ إلى السّواد، وقيل للأحمق الثّقيل : أَعْثَى.
(١) البيت لأوس بن حجر، وهو في ديوانه ص ١١٥، والمجمل ٣ / ٦٤٦.
يقال : عتق وعتق. انظر : الأفعال ١ / ٢٩٧.
(٢) الشطر في البصائر ٣ / ١٩ بلا نسبة، ولم يذكر المحقق صدره، وصدره :
أتروض عرسك بعد ما هرمت
وهو لمالك بن دينار في أمالي القالي ٢ / ٥٠، ومجمع البلاغة ١ / ٦٣، والأمثال والحكم ص ١٢٤، وشرح المقامات للشريشي ٢ / ٢٥٦، والحيوان ١ / ٤١ ولم ينسبه المحقق.
(٣) وهو قول مرجوح.
(٤) قال ابن سيده : عثا عثوّا، وعثي عثوا : أفسد أشد الإفساد. وقال ابن منظور : عثى يعثى، عن كراع، نادر. اللسان (عثا).