المفردات في غريب القرآن، ص : ٦٢٨
فَرٌّ وفَارٌّ، والمَفَرُّ : موضع الفرار، ووقته، والفرار نفسه، وقوله : أَيْنَ الْمَفَرُّ [القيامة / ١٠]، يحتمل ثلاثتها.
فرت
الْفُرَاتُ : الماء العذب. يقال للواحد والجمع، قال تعالى : وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً [المرسلات / ٢٧]، وقال : هذا عَذْبٌ فُراتٌ [الفرقان / ٥٣].
فرث
قال تعالى : مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خالِصاً
[النحل / ٦٦]، أي : ما في الكرش، يقال : فَرَثْتُ كبده. أي : فتنتها، وأَفْرَثَ فلان أصحابه : أوقعهم في بليّة جارية مجرى الفرث.
فرج
الفَرْجُ والفُرْجَةُ : الشّقّ بين الشّيئين كفرجة الحائط، والفَرْجُ : ما بين الرّجلين، وكنّي به عن السّوأة، وكثر حتى صار كالصّريح فيه. قال تعالى : وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها [الأنبياء / ٩١]، لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ
[المؤمنون / ٥]، وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ [النور / ٣١]، واستعير الفَرْجُ للثّغر وكلّ موضع مخافة. وقيل : الفَرْجَانِ في الإسلام : التّرك والسّودان «١»، وقوله : وَما لَها مِنْ فُرُوجٍ
[ق / ٦]، أي : شقوق وفتوق، قال : وَإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ
[المرسلات / ٩]، أي : انشقّت، والفَرَجُ : انكشاف الغمّ. يقال : فَرَّجَ اللّه عنك، وقوس فَرْجٌ : انفرجت سيتاها، ورجل فَرْجٌ : لا يكتم سرّه، وفَرَجٌ : لا يزال ينكشف فرجه «٢»، وفَرَارِيجُ الدّجاج لانفراج البيض عنها، ودجاجة مُفْرِجٌ : ذات فراريج، والْمُفْرَجُ :
القتيل الذي انكشف عنه القوم فلا يدرى من قتله.
فرح
الْفَرَحُ : انشراح الصّدر بلذّة عاجلة، وأكثر ما يكون ذلك في اللّذات البدنيّة الدّنيوية، فلهذا قال تعالى : لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ
[الحديد / ٢٣]، وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا
[الرعد / ٢٦]، ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ
[غافر / ٧٥]، حَتَّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا [الأنعام / ٤٤]، فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ [غافر / ٨٣]، إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ
[القصص / ٧٦]، ولم يرخّص في الفرح إلا في قوله : فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا [يونس / ٥٨]، وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ
[الروم / ٤]. والمِفْرَاحُ : الكثير الفرح، قال الشاعر :
(١) انظر : جنى الجنتين ص ٨٦، والمجمل ٣ / ٩١٧.
(٢) انظر : المجمل ٣ / ٩٢٠.