المفردات في غريب القرآن، ص : ٦٦٦
بالضمّ «١». والقُرْحَانُ : الذي لم يصبه الجُدْرِيُّ، وفرس قَارِحٌ : إذا ظهر به أثر من طلوع نابه، والأنثى قَارِحَةٌ، وأَقْرَحَ : به أثر من الغرّة، وروضة قَرْحَاءُ : وسطها نور، وذلك لتشبيهها بالفرس القرحاء، واقْتَرَحْتُ الجَمَل : ابتدعت ركوبه، واقْتَرَحْتُ كذا على فلان : ابتدعت التّمنّي عليه، واقْتَرَحْتُ بئرا : استخرجت منه ماء قَرَاحاً، ونحوه : أرض قَرَاحٌ، أي : خالصة، والقَرِيحَةُ حيث يستنقر فيه الماء المستنبط، ومنه استعير قَرِيحَةُ الإنسان.
قرد
القِرْدُ جمعه قِرَدَةٌ. قال تعالى : كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ [البقرة / ٦٥]، وقال : وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ [المائدة / ٦٠]، قيل : جعل صورهم المشاهدة كصور القردة. وقيل : بل جعل أخلاقهم كأخلاقها وإن لم تكن صورتهم كصورتها. والقُرَادُ جمعه : قِرْدَانٌ، والصّوف القَرِدُ : المتداخل بعضه في بعض، ومنه قيل :
سحاب قَرِدٌ، أي : متلبّد، وأَقْرَدَ، أي : لصق بالأرض لصوق القراد، وقَرَدَ : سكن سكونه، وقَرَّدْتُ البعير : أزلت قراده، نحو : قذّيت ومرّضت، ويستعار ذلك للمداراة المتوصّل بها إلى خديعة، فيقال : فلان يُقَرِّدُ فلانا، وسمّي حلمة الثّدي قرادا كما تسمّى حلمة تشبيها بها في الهيئة.
قرطس
القِرْطَاسُ : ما يكتب فيه. قال اللّه تعالى :
وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ [الأنعام / ٧]، قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ
[الأنعام / ٩١].
قرض
القَرْضُ : ضرب من القطع، وسمّي قطع المكان وتجاوزه قَرْضاً، كما سمّي قطعا. قال : وَإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمالِ
[الكهف / ١٧]، أي : تجوزهم وتدعهم إلى أحد الجانبين، وسمّي ما يدفع إلى الإنسان من المال بشرط ردّ بدله قَرْضاً، قال : مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً
[البقرة / ٢٤٥]، وسمّي المفاوضة في الشّعر مُقَارَضَةً، والقَرِيضُ للشّعر، مستعار استعارة النّسج والحوك.
قرع
القَرْعُ : ضرب شيء على شيء، ومنه : قَرَعْتُهُ بِالْمِقْرَعَةِ. قال تعالى : كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعادٌ بِالْقارِعَةِ
[الحاقة / ٤]، الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ [القارعة / ١ - ٢].
(١) قرأ بالضم أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف. وهما لغتان، وقيل : المفتوح : الجرح، والمضموم : ألمه. انظر :
الإتحاف ص ١٧٩.