المفردات في غريب القرآن، ص : ٦٨٤
قمر
القَمَرُ : قَمَرُ السّماء. يقال عند الامتلاء وذلك بعد الثالثة، قيل : وسمّي بذلك لأنه يَقْمُرُ ضوء الكواكب ويفوز به. قال : هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً [يونس / ٥]، وقال : وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ [يس / ٣٩]، وَانْشَقَّ الْقَمَرُ [القمر / ١]، وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها [الشمس / ٢]، وقال : كَلَّا وَالْقَمَرِ [المدثر / ٣٢]. والقَمْرَاءُ : ضوءه، وتَقَمَّرْتُ فلانا : أتيته في القمراء، وقَمَرَتِ القربة : فسدت بالقمراء، وقيل : حمار أَقْمَرُ : إذا كان على لون القمراء، وقَمَرْتُ فلانا : كذا خدعته عنه.
قمص
الْقَمِيصُ معروف، وجمعه قُمُصٌ وأَقْمِصَةٌ وقُمْصَانٌ. قال تعالى : إِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ [يوسف / ٢٦]، وَإِنْ كانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ [يوسف / ٢٧] وتَقَمَّصَهُ : لبسه، وقَمَصَ البعير يَقْمُصُ ويَقْمِصُ : إذا نزا، والقُمْاصُ : داء يأخذه فلا يستقرّ به موضعه ومنه (القَامِصَةُ) «١» في الحديث.
قمطر
قوله تعالى : عَبُوساً قَمْطَرِيراً
[الإنسان / ١٠] أي : شديدا. يقال : قَمْطَرِيرٌ وقَمَاطِيرٌ.
قمع
قال تعالى : وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ
[الحج / ٢١] جمع مِقْمَعٍ، وهو ما يضرب به ويذلّل، ولذلك يقال : قَمَعْتُهُ فَانْقَمَعَ، أي : كففته فكفّ، والْقَمْعُ والقَمَعُ : ما يصبّ به الشيء فيمنع من أن يسيل. وفي الحديث :«ويل لِأَقْمَاعِ القول» «٢» أي : الذين يجعلون آذانهم كالأقماع فيتّبعون أحاديث الناس، والقَمَعُ : الذّباب الأزرق لكونه مَقْمُوعاً، وتَقَمَّعَ الحمار : إذا ذبّ القَمَعَةُ عن نفسه.
قمل
القُمَّلُ : صغار الذّباب. قال تعالى :
وَالْقُمَّلَ وَالضَّفادِعَ وَالدَّمَ
[الأعراف / ١٣٣]. والْقَمْلُ معروف، ورجل قَمِلٌ : وقع فيه القَمْلُ، ومنه قيل : رجل قَمِلٌ، وامرأة قَمِلَةٌ :
صغيرة قبيحة كأنّها قَمْلَةٌ أو قُمَّلَةٌ.
قنت
القُنُوتُ : لزوم الطّاعة مع الخضوع، وفسّر
(١) الحديث عن عليّ أنّه قضى في القارصة والقامصة والواقصة بالدية أثلاثا. والقامصة : النافرة الضاربة برجليها.
انظر : النهاية ٤ / ١٠٨.
(٢) الحديث عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص عن النبي صلّى اللّه عليه وسلم أنه قال - وهو على المنبر - :«ارحموا ترحموا، واغفروا يغفر اللّه لكم، ويل لأقماع القول، ويل للمصرّين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون» أخرجه أحمد في المسند ٢ / ١٦٥.