المفردات في غريب القرآن، ص : ٦٩٠
الخليل : يوضع القَالُ موضع القَائِلِ «١». فيقال :
أنا قَالُ كذا، أي : قَائِلُهُ.
قيل
قوله تعالى : أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا
[الفرقان / ٢٤] مصدر :
قِلْتُ قَيْلُولَةً : نمت نصف النهار، أو موضع القيلولة، وقد يقال : قِلْتُهُ في البيع قِيلًا وأَقَلْتُهُ، وتَقَايَلَا بعد ما تبايعا.
قوم
يقال : قَامَ يَقُومُ قِياماً، فهو قَائِمٌ، وجمعه :
قِيامٌ، وأَقَامَهُ غيره. وأَقَامَ بالمكان إِقَامَةً، والْقِيَامُ على أضرب : قيام بالشّخص، إمّا بتسخير أو اختيار، وقيام للشيء هو المراعاة للشيء والحفظ له، وقيام هو على العزم على الشيء، فمن القِيَامِ بالتّسخير قوله تعالى : مِنْها قائِمٌ وَحَصِيدٌ [هود / ١٠٠]، وقوله : ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها [الحشر / ٥]، ومن القِيَامِ الذي هو بالاختيار قوله تعالى : أَمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِداً وَقائِماً [الزمر / ٩]. وقوله : الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ [آل عمران / ١٩١]، وقوله : الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ
[النساء / ٣٤]، وقوله : وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً [الفرقان / ٦٤]. والقِيَامُ في الآيتين جمع قائم. ومن المراعاة للشيء قوله :
كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ
[المائدة / ٨]، قائِماً بِالْقِسْطِ [آل عمران / ١٨]، وقوله : أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ [الرعد / ٣٣] أي : حافظ لها. وقوله تعالى : لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ [آل عمران / ١١٣]، وقوله : إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً [آل عمران / ٧٥] أي : ثابتا على طلبه. ومن القِيَامِ الذي هو العزم قوله :
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ
[المائدة / ٦]، وقوله : يُقِيمُونَ الصَّلاةَ
[المائدة / ٥٥] أي : يديمون فعلها ويحافظون عليها. والقِيَامُ والقِوَامُ : اسم لما يقوم به الشيء.
أي : يثبت، كالعماد والسّناد : لما يعمد ويسند به، كقوله : وَلا تُؤْتُوا السُّفَهاءَ أَمْوالَكُمُ الَّتِي
(١) وعبارة الخليل : والقالة تكون في موضع القائلة، كما قال بشار :(أنا قالها).
أي : قائلها. انظر : العين ٥ / ٢١٣.