المفردات في غريب القرآن، ص : ٧١٢
٣٨٦ -
حتى أرى فارس الصّموت على أَكْسَاءِ خيل كأنها الإبل
«١» قيل : معناه : على أعقابها، وأصله أن تعدى الإبل فتثير الغبار، ويعلوها فيكسوها، فكأنه تولّى إِكْسَاءَ الإبل، أي : ملابسها من الغبار.
كشف
كَشَفْتُ الثّوب عن الوجه وغيره، ويقال :
كَشَفَ غمّه. قال تعالى : وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ
[الأنعام / ١٧]، فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ
[الأنعام / ٤١]، لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ
[ق / ٢٢]، أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ [النمل / ٦٢]، وقوله :
يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ
[القلم / ٤٢] قيل :
أصله من : قامت الحرب على ساق، أي :
ظهرت الشّدّة، وقال بعضهم : أصله من تذمير الناقة، وهو أنه إذا أخرج رجل الفصيل من بطن أمّه، فيقال : كُشِفَ عن السّاق.
كشط
قال عزّ وجل : وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ
[التكوير / ١١] وهو من : كَشْطِ الناقة، أي : تنحية الجلد عنها، ومنه استعير : انْكَشَطَ روعه «٢»، أي : زال.
كظم
الْكَظْمُ : مخرج النّفس، يقال : أخذ بِكَظَمِهِ، والْكُظُومُ : احتباس النّفس، ويعبّر به عن السّكوت كقولهم : فلان لا يتنفّس : إذا وصف بالمبالغة في السّكوت، وكُظِمَ فلان : حبس نفسه. قال تعالى : إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ
[القلم / ٤٨]، وكَظْمُ الغَيْظِ : حبسه، قال :
وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ
[آل عمران / ١٣٤] ومنه :
كَظَمَ البعيرُ : إذا ترك الاجترار، وكَظمَ السّقاء :
شدّه بعد ملئه مانعا لنفسه، والكِظَامَةُ : حلقة تجمع فيها الخيوط في طرف حديدة الميزان، والسّير الذي يوصل بوتر القوس، والكَظَائِمُ :
خروق بين البئرين يجري فيها الماء، كلّ ذلك تشبيه بمجرى النّفس، وتردّده فيه.
كعب
كَعْبُ الرّجل : العظم الذي عند ملتقى القدم والساق. قال : وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ
[المائدة / ٦]. والكَعْبَةُ : كلّ بيت على هيئته في التّربيع، وبها سمّيت الكَعْبَةُ. قال تعالى :

_
(١) البيت للمثلّم بن عمرو التنوخي، ويقال : للبريق بن عياض الهذلي.
وهو في المجمل ٣ / ٧٨٤، والعباب الزاخر (كسأ)، واللسان (كسأ)، والتاج (كسأ)، وشرح الحماسة للمرزوقي ١ / ٤٧٩، وشرح أشعار الهذليين ٢ / ٧٥٩.
(٢) انظر : المجمل ٣ / ٧٨٦.


الصفحة التالية
Icon