المفردات في غريب القرآن، ص : ٨١
أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ [المائدة / ٤٢].
والأَكَلَة : جمع آكِل، وقولهم : هم أَكَلَةُ رأس عبارة عن ناس من قلّتهم يشبعهم رأس.
وقد يعبّر بالأَكْلِ عن الفساد، نحو : كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ
[الفيل / ٥]، وتَأَكَّلَ كذا : فسد، وأصابه إِكَالٌ في رأسه وفي أسنانه، أي : تأكّل، وأكلني رأسي.
وميكائيل ليس بعربيّ.
ألإلّ
الإلّ كل حالة ظاهرة من عهد حلف وقرابة تئلّ :
تلمع، فلا يمكن إنكاره. قال تعالى : لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً [التوبة / ١٠]، وأَلَّ الفرس، أي : أسرع. حقيقته : لمع، وذلك استعارة في باب الإسراع، نحو : برق وطار.
والأَلَّة «١» : الحربة اللامعة، وأَلَّ بها : ضرب، وقيل : إلّ وإيل اسم اللّه تعالى، وليس ذلك بصحيح، وأذن مُؤَلَّلَة «٢»، والأَلَالان «٣» : صفحتا السكين.
ألف
الأَلِفُ من حروف التهجي، والإِلْفُ : اجتماع مع التئام، يقال : أَلَّفْتُ بينهم، ومنه : الأُلْفَة ويقال للمألوف : إِلْفٌ وأَلِيفٌ. قال تعالى : إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ [آل عمران / ١٠٣]، وقال : لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ [الأنفال / ٦٣].
والمُؤَلَّف : ما جمع من أجزاء مختلفة، ورتّب ترتيبا قدّم فيه ما حقه أن يقدّم، وأخّر فيه ما حقّه أن يؤخّر. ولِإِيلافِ قُرَيْشٍ
[قريش / ١] مصدر من آلف «٤».
والمؤلَّفة قلوبهم «٥» : هم الذين يتحرى فيهم بتفقدهم أن يصيروا من جملة من وصفهم اللّه، لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ [الأنفال / ٦٣]، وأو الف الطير : ما ألفت الدار.
(١) قال ابن منظور : والألّة : الحربة العظيمة النصل، سميت بذلك لبريقها ولمعانها.
(٢) وأذن مؤلّلة : محدّدة منصوبة ملطّفة.
(٣) الألل والألالان : وجها السّكين. قال ابن مالك في مثلّثه :
وصفحة الشيء العريض الألل كذاك صوت الثكل، أمّا الإلل
فهي القرابات، وأمّا الألل فجمع ألّة بلا استصعاب
(٤) قال ابن الأنباري : من قرأ «لإلافهم» و«إلفهم» فهو من : ألف يألف، ومن قرأ :«لإيلافهم» فهو من : آلف يؤلف، انظر : اللسان (ألف).
(٥) والمؤلفة قلوبهم قوم من سادات العرب أمر اللّه تعالى نبيّه في أول الإسلام بتألفهم، أي : بمقاربتهم وإعطائهم ليرغّبوا من وراءهم في الإسلام، فلا تحملهم الحمية مع ضعف نياتهم على أن يكونوا إلبا مع الكفار على المسلمين.