المفردات في غريب القرآن، ص : ٨٤٦
الشيء أي : يجرفه، ومنه : هَمَرَ له من ماله :
أعطاه، والهَمِيرَةُ : العجوز.
همز
الْهَمْزُ كالعصر. يقال : هَمَزْتُ الشيء في كفّي، ومنه : الْهَمْزُ في الحرف، وهَمْزُ الإنسان :
اغتيابه. قال تعالى : هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ
[القلم / ١١] يقال : رجل هَامِزٌ، وهَمَّازٌ، وهُمَزَةٌ.
قال تعالى : وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ
[الهمزة / ١] وقال الشّاعر :
٤٧١ -
وإن اغتيب فأنت الْهَامِزُ اللُّمَزَهْ
«١» وقال تعالى : وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ
[المؤمنون / ٩٧].
همس
الْهَمْسُ : الصوت الخفيّ، وهَمْسُ الأقدام :
أخفى ما يكون من صوتها. قال تعالى : فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً
[طه / ١٠٨].
هنا
هُنَا يقع إشارة إلى الزمان، والمكان القريب، والمكان أملك به، يقال : هُنَا، وهُنَاكَ، وهُنَالِكَ، كقولك : ذا، وذاك، وذلك. قال اللّه تعالى :
جُنْدٌ ما هُنالِكَ [ص / ١١]، إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ
[المائدة / ٢٤]، هُنالِكَ تَبْلُوا كُلُّ نَفْسٍ ما أَسْلَفَتْ [يونس / ٣٠]، هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ [الأحزاب / ١١]، هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ [الكهف / ٤٤]، فَغُلِبُوا هُنالِكَ [الأعراف / ١١٩].
هن
هَنٌ : كناية عن الفرج وغيره مما يستقبح ذكره، وفي فلان هَنَاتٌ. أي : خصال سوء، وعلى هذا ما روي :«سيكون هَنَاتٌ» «٢»، قال تعالى : إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ [المائدة / ٢٤].
هنأ
الْهَنِيءُ : كلّ ما لا يلحق فيه مشقّة، ولا يعقب وخامة. وأصله في الطّعام يقال : هَنِئَ الطّعامُ فهو هَنِي ءٌ. قال عزّ وجلّ : فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً
[النساء / ٤]، كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ [الحاقة / ٢٤]، كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [المرسلات / ٤٣]، والهِنَاءُ :
ضرب من القطران، يقال : هَنَأْتُ الإبلَ، فهي مَهْنُوءَةٌ.
هود
الْهَوْدُ : الرّجوع برفق، ومنه : التَّهْوِيدُ، وهو
(١) العجز لزيادة الأعجم، وصدره :
تدلي بودّي إذا لاقيتني كذبا
وهو في مجاز القرآن ٢ / ٣١١، وتفسير الطبري ٣٠ / ١٦١، وتفسير القرطبي ٢٠ / ١٨٢، واللسان (همز).
(٢) عن عرفجة بن أسعد أنه قال : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول :«إنّه ستكون هنات وهنات، فمن أراد أن يفرّق أمر هذه الأمة وهم جميع فاضربوه بالسيف، كائنا من كان» أخرجه أحمد ٢ / ٢٤، ومسلم في الإمارة رقم ٥٩.