المفردات في غريب القرآن، ص : ٨٧٢
وتَوَسَّمْتُ : تعرّفت بِالسِّمَةِ، ويقال ذلك إذا طلبت الوَسْمِيَّ، وفلان وَسِيمٌ الوجه : حسنه، وهو ذو وَسَامَةٍ عبارة عن الجمال، وفلانة ذات مِيسَمٍ :
إذا كان عليها أثر الجمال، وفلان مَوْسُومٌ بالخير، وقوم وَسَامٌ، ومَوْسِمُ الحاجِّ : معلمهم الذي يجتمعون فيه، والجمع : المَوَاسِمُ، ووَسَّمُوا :
شهدوا المَوْسِمَ كقولهم : عرّفوا، وحصّبوا وعيّدوا : إذا شهدوا عرفة، والمحصّب، وهو الموضع الذي يرمى فيه الحصباء.
وسن
الوَسَنُ والسِّنَةُ : الغفلة والغفوة. قال تعالى :
لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ
[البقرة / ٢٥٥] ورجلٌ وَسْنَانُ، وتَوَسَّنَهَا : غشيها نائمة، وقيل : وَسِنَ وأَسِنَ : إذا غشي عليه من ريح البئر، وأرى أنّ وَسِنَ يقال لتصوّر النّوم منه لا لتصوّر الغشيان.
وسى
مُوسَى من جعله عربيّا «١» فمنقول عن مُوسَى الحديد، يقال : أَوْسَيْتُ رأسه : حلقته.
وشى
وَشَيْتُ الشيءَ وَشْياً : جعلت فيه أثرا يخالف معظم لونه، واستعمل الوَشْيُ في الكلام تشبيها بالمنسوج، والشِّيَةُ فِعَلَة «٢» من الوَشْيِ. قال تعالى : مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها
[البقرة / ٧١] وثورٌ مُوَشَّى القوائمِ. والوَاشِي يكنّى به عن النّمّام، ووَشَى فلانٌ كلامَه عبارة عن الكذب نحو : موّهه وزخرفه.
وصب
الوَصَبُ : السّقمُ اللّازم، وقد وَصِبَ فلانٌ فهو وَصِبٌ، وأَوْصَبَهُ كذا فهو يَتَوَصَّبُ نحو : يتوجّع.
قال تعالى : وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ
[الصافات / ٩]، وَلَهُ الدِّينُ واصِباً
[النحل / ٥٢].
فتوعّد لمن اتّخذ إلهين، وتنبيه أنّ جزاء من فعل ذلك عذاب لازم شديد، ويكون الدّين هاهنا الطّاعة، ومعنى الوَاصِبِ الدّائم. أي : حقّ الإنسان أن يطيعه دائما في جميع أحواله، كما وصف به الملائكة حيث قال : لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ [التحريم / ٦] ويقال : وَصَبَ وُصُوباً : دام، ووَصَبَ الدّينُ :
وجب، ومفازةٌ وَاصِبَةٌ : بعيدة لا غاية لها.
وصد
الوَصِيدَةُ : حُجْرَةٌ تجعل للمال في الجبل، يقال : أَوْصَدْتُ البابَ وآصَدْتُهُ. أي : أطبقته وأحكمته، وقال تعالى : عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ
[البلد / ٢٠] وقرئ بالهمز «٣» : مطبقة، والوَصِيدُ المتقارب الأصول.
(١) قال السمين : وهو بعيد جدا. انظر عمدة الحفاظ : وسى.
(٢) أصلها : وشية، فحذفت الفاء، نحو عدة وزنة.
(٣) وهي قراءة أبي عمرو وحفص وحمزة ويعقوب وخلف. الإتحاف ص ٤٣٩.