ج ١، ص : ١٣
ويجوز أن يكون في الدعاء إلى اللّه تعالى «١»..
قوله تعالى :(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعى فِي خَرابِها) (١١٤) :
قوله «منع» : نزل في شأن المشركين حين منعوا المسلمين من ذكر اللّه تعالى في المسجد الحرام، وسعيهم في خرابه بمنعهم من عمارته بذكر اللّه وطاعته.
وقوله :(أُولئِكَ ما كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلَّا خائِفِينَ) (١١٤).
يدل على أن للمسلمين إخراجهم منها إذا دخلوها، لولا ذلك ما كانوا خائفين بدخولها.
ويدل على مثل ذلك قوله تعالى :(ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَساجِدَ اللَّهِ) «٢» :
وعمارتها تكون ببنائها وإصلاحها، والثاني : حضورها ولزومها..
كما يقال : فلان يعمر مسجد فلان، أي يحضره ويلزمه..
قوله عز وجل :(وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ) (١١٥).
يدل على جواز التوجه إلى الجهات في، النوافل، وللمجتهد جواز التعبد بالجميع..
وقوله :(وَقالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً) الآية (١١٦) :
(١) أي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمعناهما الشامل للجهاد.
(٢) سورة التوبة آية ١٧.