ج ١، ص : ٧٩
الآية.. ، (وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً) «١».
وروى عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس أن عبد الرحمن ابن عوف وأصحابا له كانت أموالهم بمكة، فقالوا : يا رسول اللّه، كنا في عز ومنعة ونحن مشركون، فلما آمنا صرنا أذلاء، فقال :«إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا القوم»، فلما حوله إلى المدينة انكفوا، فأنزل اللّه تعالى :
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ) الآية «٢»..
وعن ابن عباس في قوله تعالى :(لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ) «٣» وقوله :(وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ) «٤»، وقوله :(فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ) «٥»، وقوله :(قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ) «٦» قال :
نسخ هذا كله قوله تعالى :(فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ) «٧»، وقوله :(قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ) «٨».. الآية..
واختلف السلف في أول آية نزلت في القتال، فروي عن الربيع ابن أنس وغيره أن قوله تعالى :(وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ)
(١) سورة الفرقان آية ٦٣.
(٢) سورة النساء آية ٧٧ أما سبب النزول هذا فرواه ابن أبي حاتم والنسائي والحاكم
(٣) سورة الغاشية آية ٢٢.
(٤) سورة ق آية ٤٥. [.....]
(٥) سورة المائدة آية ١٣.
(٦) سورة الجاثية آية ١٤.
(٧) سورة التوبة آية ٥.
(٨) سورة التوبة آية ٢٩.