ج ٣، ص : ٨٦
التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ) «١» الآية.
وهذا يدل على أن البحث عن التوراة والإنجيل، يدل على أنه يدعو إلى معرفة نبينا صلّى اللّه عليه وسلم، وأن الدين الحق بيّن عن إقامة التوراة والإنجيل.
قوله تعالى :(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) «٢» : فيه دليل على جواز لعن الكافرين وإن كانوا من أولاد الأنبياء، وأن شرف النسب لا يمنع من إطلاق اللعن في حقهم.
قوله تعالى :(كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ) «٣»، الآية.
روى عبد اللّه بن مسعود أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال :
إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل أنه كان يلقى الرجل الرجل فيقول له :
يا هذا اتق اللّه ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك، ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده، فلما فعلوا ذلك ضرب اللّه قلوب بعضهم ببعض ثم قال :(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) - إلى قوله - (فاتقون) ثم قال :
كلا واللّه لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد

__
(١) سورة المائدة آية ٦٨.
(٢) سورة المائدة آية ٧٨.
(٣) سورة المائدة آية ٧٩. [.....]


الصفحة التالية
Icon