ج ٤، ص : ٤٢٧

(بسم اللّه الرّحمن الرّحيم)

سورة المزمل
قوله تعالى :(قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا)، الآية/ ٢.
روي أن النبي عليه الصلاة والسلام قام هو وأصحابه حتى انتفخت أقدامهم، وأمسك اللّه خاتمتها اثني عشر شهرا، ثم أنزل اللّه تعالى التخفيف في آخر السورة، فكان قيام الليل تطوعا بعد كونه فريضة «١».
قوله تعالى :(فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ)، الآية/ ٢٠.
فنسخ به قيام الليل المفروض فكان ندبا.
ودلت الآية على لزوم فرض القراءة في الصلاة، بقوله تعالى :
(فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ).
ومن سورة المدثر :
قوله تعالى :(وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ)، الآية/ ٤.
يدل على وجوب تطهير الثياب من النجاسات للصلاة.
وقال عكرمة : أمره أن لا يلبس ثيابه على عذرة، وذلك محتمل.
قوله تعالى :(وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ)، الآية/ ٦.
__
(١) ذكره الطبري في تفسيره والواحدي النيسابوري في أسباب النزول والدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي.


الصفحة التالية
Icon