مجاز القرآن، ج ١، ص : ١١٦
منت لك، تقول : قدّرت لك، والمنايا : الأقدار، يقال : منت تمنى له منيا فأخرج الواحد مخرج ثناء وثلاث، ولا تجاوز العرب رباع، غير أن الكميت بن زيد الأسدىّ قال :
فلم يستريثوك حتى رميت فوق الرّجال خصالا عشارا «١» فجعل عشار على مخرج ثلاث ورباع.
«فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا» (٣) :«٢» مجازه : أيقنتم، قالت ليلى بنت الحماس :
قلت لكم خافوا بألف فارس مقنّعين فى الحديد اليابس
أي أيقنوا. قال :«٣» لم أسمع هذا من أبى عبيدة.

__
(١) فى الطبري ٤/ ١٥٩ والكشف والبيان ٢٧٢ (نسخة جامعة إستانبول) والاقتضاب ٤٦٧ والقرطبي ٥/ ١٦ والصحاح واللسان والتاج (عشر) وابن يعيش ١/ ٧٥ والخزانة ١/ ٨٢.
(٢) «فإن خفتم... إلخ» : قال أبو حاتم فى الأضداد (٨٨) : وكان أبو عبيدة يقول : خاف من الخوف ومن اليقين، وكان يقول :«فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا» يريد أيقنتم، ولا علم لى بهذا لأنه قرآن، فإنما نحكيه عن رب العالمين، ولا ندرى لعله ليس كما يظن.
(٣) قال : القائل هو أبو الحسن الأثرم.


الصفحة التالية
Icon