مجاز القرآن، ج ١، ص : ١٢٩
«مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَواضِعِهِ» (٤٦) هادوا فى هذا الموضع : اليهود، والكلم : جماعة كلمة، يحرّفون : يقلّبون ويغيّرون.
«مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً» (٤٧) أي نسوّيها حتى تعود كأقفائهم، ويقال : الريح طمست آثارنا أي محتها، وطمس الكتاب : محاه، «١» ويقال :
طمست عينه.
«افْتَرى إِثْماً عَظِيماً» (٤٨) أي تخلّقه.
«أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ» (٤٩) ليس هذا رأى عين، هذا تنبيه فى معنى : ألم تعرف.
«فَتِيلًا» (٤٩)، الفتيل الذي فى شقّ النّواة.
«انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ» (٥٠) :
مثل «أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ».
«بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ» (٥١) كلّ معبود من حجر أو مدر أو صورة أو شيطان فهو جبت وطاغوت.
«أَهْدى [مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا] سَبِيلًا» (٥١) : أقوم طريقة.
(١) «من قبل... محاه» : قال البخاري : نطمس وجوها نسويها حتى تعود كأقفائهم، طمس الكتاب محاه. قال الشارح ابن حجر : هو مختصر من كلام أبى عبيدة، قال فى قوله : من قبل... محاه. (فتح الباري ٨/ ١٨٨).