مجاز القرآن، ج ١، ص : ١٣١
«شَجَرَ بَيْنَهُمْ» (٦٥) أي اختلط.
«لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً» (٦٥) أي ضيقا.
«وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ» (٦٦) معناه : قضينا عليهم.
«ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ» (٦٦) ما فعلوه : استثناء قليل من كثير، فكأنه قال : ما فعلوه، فاستثنى الكلام، ثم قال : إلّا أنه يفعل قليل منهم.
ومنهم من زعم : أن «ما فعلوه» فى موضع : ما فعله إلّا قليل منهم، وقال عمرو بن معدى كرب :
و كل أخ مفارقة أخوه لعمر أبيك إلّا الفرقدان «١»
فشبّه رفع هذا برفع الأول، وقال بعضهم : لا يشبهه لأن الفعل منهما جميعا.
«ما يُوعَظُونَ بِهِ» (٦٦) : ما يؤمرون به.
«وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً» (٦٦) : من الإثبات، منها : اللّهم ثبّتنا على ملّة رسولك.
«وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً» (٦٩) أي رفقاء، والعرب تلفظ بلفظ الواحد والمعنى يقع على الجميع، قال العباس بن مرداس :
فقلنا أسلموا إنّا أخوكم فقد برئت من الإحن الصدور ١٠٠
و فى القرآن :«يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا» (٢٤/ ٥) والمعنى أطفالا.
(١) : عمرو بن معدى كرب : شاعر جاهلى. انظر الأغانى ١٤/ ٢٤ والإصابة رقم ٥٩٧٠، والاستيعاب ٢/ ٥٢٠.- والبيت مختلف فى عزوه ومعناه، أنظر الخزانة ٢/ ٥٢، وهو فى الكتاب ١/ ٣٢٣ والشنتمرى ١/ ٣٧١ والبيان ١/ ٣٣، والكامل ٧٦٠ والمؤتلف ٨٥ والإنصاف ١٢٣ وشواهد المغني ٧٨.