مجاز القرآن، ج ١، ص : ١٨٨
«ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ «١» إِلَّا أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا» (٢٣) مرفوعة إذا عملت فيها «ثُمَّ لَمْ تَكُنْ» فتجعل قولهم الخبر ل «تكن»، وقوم ينصبون «فتنتهم» لأنهم يجعلونها الخبر، ويجعلون قولهم الاسم، بمنزلة قولك ثم لم يكن قولهم إلا فتنة، لأن «إلّا أن قالوا» فى موضع «قولهم»، ومجاز فتنتهم : مجاز كفرهم وشركهم الذي كان فى أيديهم.
«أَكِنَّةً «٢» أَنْ يَفْقَهُوهُ» (٢٥) واحدها كنان، ومجازها عطاء، قال [عمر بن أبى ربيعة :
أيّنا بات ليلة بين غصنين يوبل ] «٣»
تحت عين كنانها ظلّ برد مرحّل
أي غطاؤنا الذي يكنّنا.

__
(١) «فتنتهم» قرأها ابن كثير وابن عامر وحفص بالفتح والباقون بالنصب.
أنظر الداني ١٠٢.
(٢) «أكنة» : وفى البخاري : أكنة واحدها كنان وقال ابن حجر : وهو قول أبى عبيدة قال فى قوله تعالى : أكنة... واحدها... وستأتى (فتح الباري ٨/ ٢١٦). [.....]
(٣) البيتان فى الجمهرة وهما مع ثالث فى اللسان (كنن)، والبيت الأخير فى الطبري ٧/ ١٠٠.


الصفحة التالية
Icon