مجاز القرآن، ج ١، ص : ١٨٩
«وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً» (٢٥) مفتوح، ومجازه : الثّقل والصمم، وإن كانوا يسمعون، ولكنهم صمّ عن الحق والخير والهدى والوقر هو الحمل إذا كسرته.
«أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ» (٢٥) واحدتها أسطورة، وإسطارة لغة، ومجازها مجار الترّهات «١» [البسابس «٢» ليس له نظام، وليس بشى ء].
«وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ» (٢٦) أي يتباعدون عنه، قال النّابغة :
فأبلغ عامرا عنى رسولا وزرعة إن دنوت وإن نأيت
«٣»

__
(١) «أساطير... الترهات» : هذا الكلام فى البخاري ببعض نقص وزيادة وقال ابن حجر : هو كلام أبى عبيدة أيضا وذكر قوله برمته فى فتح الباري ٨/ ٢١٦.
وقال الطبري (٧/ ١٠١) قال بعض أهل العلم. وهو أبو عبيدة معمر بن المثنى، بكلام العرب يقول : الإسطارة لغة الخرافات والترهات وكان الأخفش يقول : قال بعضهم :
واحدة أسطورة، وقال بعضهم : إسطارة، قال : ولا أراه إلا من الجميع الذي ليس له واحد نحو العبابيد والمذاكير والأبابيل... إلخ وقال فى اللسان (سطر) : وقال أبو عبيدة : جمع سطر على أسطر ثم جمع أسطر على أساطير وقال أبو الحسن لا واحد له.
(٢) البسابس الكذب والبسبس القفر والترهات البسابس (اللسان).
(٣) : فى ديوانه ورقة مصورة دار الكتب.


الصفحة التالية
Icon