مجاز القرآن، ج ١، ص : ٢١١
«ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ» (١١) «١» مجازه : ما منعك أن تسجد، والعرب تضع «لا» فى موضع الإيجاب وهى من حروف الزوائد، قال [أبو النجم ] :
فما ألوم البيض ألّا تسخرا ممّا رأين الشمط القفندرا (٢٤)
أي ما ألوم البيض أن يسخرن، القفندر : القبيح السّمج، وقال [الأحوص :
و يلحيننى فى اللّهو ألّا أحبّه وللّهو داع دائب غير غافل (٢٥)
أراد : فى اللهو أن أحبه، [قال العجاج :
فى بئر لا حور سرى وما شعر (٢٢)
الحور : الهلكة، وقوله لا حور : أي فى بئر حور، و«لا» فى هذا الموضع فضل ]
«اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً». (١٧) وهى من ذأمت الرجل، وهى أشد مبالغة من ذممت ومن ذمت الرجل تذيم، وقالوا فى المثل : لا تعدم الحسناء ذاما، «٢» أي ذما، وهى لغات.
__
(١) «ما منعك أن تسجد» وفى البخاري : يقول : ما منعك أن تسجد (و القائل كأنه عبد اللّه بن عباس)، وقال ابن حجر : كذا لأبى ذر فأوهم أنه وما بعده من تفسير ابن عباس كالذى قبله وليس كذلك، ولغير أبى ذر «ما منعك»، وقال غيره :
ما منعك إلخ وهو الصواب، فإن هذا كلام أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٢٢٤).
(٢) «لا تعدم... ذاما» : هذا المثل فى نوادر أبى زيد ٩٧، ومجمع الأمثال ٢/ ١٠٩ والفرائد ٢/ ١٨١. [.....]
(١) «ما منعك أن تسجد» وفى البخاري : يقول : ما منعك أن تسجد (و القائل كأنه عبد اللّه بن عباس)، وقال ابن حجر : كذا لأبى ذر فأوهم أنه وما بعده من تفسير ابن عباس كالذى قبله وليس كذلك، ولغير أبى ذر «ما منعك»، وقال غيره :
ما منعك إلخ وهو الصواب، فإن هذا كلام أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٢٢٤).
(٢) «لا تعدم... ذاما» : هذا المثل فى نوادر أبى زيد ٩٧، ومجمع الأمثال ٢/ ١٠٩ والفرائد ٢/ ١٨١. [.....]