مجاز القرآن، ج ١، ص : ٢١٢
«مَدْحُوراً» (١٧) أي مبعدا مقصى، ومنه قولهم : ادحر عنك الشيطان، [و قال العجّاج :
فأنكرت ذا جمّة نميرا دجر عراك يدجر المدحورا] «١»
«وَقاسَمَهُما» (٢٠) أي حالفهما، وله موضع آخر فى موضع معنى القسمة.
«سَوْآتِهِما» (٢١) كناية عن فرجيهما.
«وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما» (٢١) يقال طفقت أصنع كذا وكذا كقولك :
ما زلت أصنع ذا وظللت، «٢» ويخصفان الورق بعضه إلى بعض.
«وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ» (٢٣) إلى وقت يوم القيامة، وقال :
و ما مزاحك بعد الحلم والدّين وقد علاك مشيب حين لا حين «٣»
أي وقت لا وقت.

__
(١) : لم أعثر على هذين الشطر فى ديوانه، ولكن فيه (ص ٢٥) :
جاءت بزحم يزحم المدحورا
(٢) «سوآتهما... وظللت» : وقال البخاري فى تفسير سورة الأعراف ومرة فى أحاديث الأنبياء : يخصفان أخذ الخصاف من ورق الجنة يؤلفان الورق يخصفان الورق بعضه إلى بعض. قال ابن حجر (فى تفسير السورة ٨/ ٢٢٤) : كذا لأبى عبيدة لكن باختصار (و فى أحاديث الأنبياء ٦/ ٢٥٩) : هو تفسير أبى عبيدة أيضا.
(٣) مطلع قصيدة لجرير يهجو بها الفرزدق، وهى فى ديوانه ٥٨٦ وورد فى الكتاب ١/ ٣١٣ والطبري ٨/ ٩٦ والشنتمرى ١/ ٣٥٨ والخزانة ٢/ ٩٤.


الصفحة التالية
Icon