مجاز القرآن، ج ١، ص : ٢١٣
«و رياشا» (٢٥) [الرياش والريش واحد]، «١» وهو ما ظهر من اللباس والشارة وبعضهم يقول : أعطانى رجلا بريشه أي بكسوته وجهازه وكذلك السرج بريشه، والرياش أيضا : الخصب والمعاش.
«إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ» (٢٦) أي وجيله الذي هو منه. «٢»
«كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ فَرِيقاً هَدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ» (٢٨، ٢٩) نصبهما جميعا على إعمال الفعل فيهما أي هدى فريقا ثم أشرك الآخر فى نصب الأول وإن لم يدخل فى معناه والعرب تدخل الآخر المشرك بنصب ما قبله على الجوار وإن لم يكن فى معناه، وفى آية أخرى «يُدْخِلُ مَنْ يَشاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً» (٧٦/ ٣١) وخرج فعل الضلالة مذكرا والعرب تفعل ذلك إذا فرّقوا بين الفعل وبين المؤنثة لقولهم : مضى من الشهر ليلة.
(١) «الرياش» قال القرطبي (٨/ ١٨٤) : وحكى أبو حاتم عن أبى عبيدة : وهبت له دابة بريشها أي بكسوتها وما عليها من اللباس، وفى البخاري : وقال غيره (أي غير ابن عباس) : الرياش والريش واحد وهو ما ظهر من اللباس، وقال ابن حجر : هو قول أبى عبيدة، وزاد : تقول... المعاش (فتح الباري ٦/ ٢٥٨، ٨/ ٢٢٤)
(٢) «و قبيله... منه» : كذا فى البخاري : قال ابن حجر : هو كلام أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٢٢٥).