مجاز القرآن، ج ١، ص : ٢٢٢
«فَكَيْفَ آسى » (٩٢) أي أحزن وأتندم وأتوجع، ومصدره الأسى، وقال :
و انحلبت عيناه من فرط الأسى «١» (١٩١)
«حَتَّى عَفَوْا» (٩٤) مجازه : حتى كثروا، «٢» وكذلك كل نبات وقوم وغيره إذا كثروا : فقد عفوا، قال [لبيد :
فلا تتجاوز العطلات منها إلى البكر المقارب والكروم
و لكنّا نعضّ السّيف منها بأسوق عافيات اللّحم كوم
«٣» [أي كثيرات اللحم ] «الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ» (٩٤) أي الضّرّ، والسّرّ وهو السرور.
«لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ» (٩٥) أي لأنزلنا عليهم

__
(١) : الشطر للعجاج كما مر.
(٢) حتى كثروا : كذا فى الكامل ٣٠٥ وقال ابن حجر : قال أبو عبيدة فى قوله تعالى «حتى عفوا» أي كثروا وكذلك... إلى قوله : فقد عفوا قال الشاعر «و لكنا نعض» البيت (فتح الباري ٨/ ٢٢٦).
(٣) : البيتان فى ديوانه ١/ ٩- واللسان (عطل) والثاني فى الكامل ٣٠٥ والطبري ٩/ ٥ واللسان (عفو) أيضا.


الصفحة التالية
Icon