مجاز القرآن، ج ١، ص : ٢٥٩
فى ذى الحجة للموسم وأرادوا ان يؤخروا ذا الحجة فى قابل لحاجة أو لحرب، نادى مناد : إنّ المحرّم فى صفر «١» وكانوا يسمّون المحرّم وصفر الصفرين، والمحرم صفر الأكبر، وصفر المحرم الأصغر فيحلون المحرم ويحرّمون صفر، فلا يفعلون ذلك كل عام، حتى إذا حجّ النبي صل اللّه عليه وسلم فى ذى الحجة الذي يكون فيه الحج قال :«إن الزمان قد استدار وعاد كهيئته، فاحفظوا العدد». «٢» فبنصرف الناس بذلك إلى منازلهم.
«لِيُواطِؤُا» (٣٧) مجازه : ليوافقوا [من وطئت، قال ابن مقبل :

__
(١) «صفر» : وكان أبو عبيدة لا يصرفه (اللسان).
(٢) هذا الحديث مذكور فى حجة الوداع (السيرة ٢/ ٢٥٠) على خلاف فى الرواية، وهو كذلك فى البخاري فى بدء الخلق وتفسير سورة التوبة وباب الأضاحى والتوحيد، وفى مسلم فى القسامة.


الصفحة التالية
Icon