مجاز القرآن، ج ١، ص : ٢٦٠
و منهل دعس آثار المطىّ به يأتى المخارم عرنينا فعرنينا «١»
واطأته بالسّرى حتى تركت به ليل التّمام ترى أعلامه جونا]
«إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ» (٣٨)، انفروا : اخرجوا واغزوا، ومجاز :«اثَّاقَلْتُمْ» : مجاز افتعلتم من التثاقل فأدغمت التاء فى الثاء فثقلت وشددت «إِلَى الْأَرْضِ» أي أخلدتم إليها فاقمتم وابطأتم.
«إِنَّ اللَّهَ مَعَنا» (٤٠) أي ناصرنا وحافظنا.
«الشُّقَّةُ» (٤٢) «٢» السفر البعيد، يقال : إنك لبعيد الشّقّة، قال الأخوص «٣» الرّياحى وحمل أبوه حمالة فظلع فقدما البصرة فبادر أباه فقال : إنّا من تعرفون

__
(١) : فى جمهرة الأشعار ١٦١ والأول فقط فى اللسان (دعس) باختلاف- الدعس : الأثر، وقيل هو الأثر الحديث البين (اللسان).
(٢) «الشقة السفر» : كذا فى البخاري قال ابن حجر فى فتح الباري (٨/ ٢٣٥) هو كلام أبى عبيدة وزاد البعيد.
(٣) «الأخوص» : بالخاء المعجمة : يقال : رجل أخوص بين الخوص أي غار العينين، وقد خوص بالكسر، وأما الأحوص بالحاء المهملة فليس هذا وكثيرا ما يصحف به، والحوص ضيق فى مؤخر العين (الخزانة ٢/ ١٤٠) قال الآمدى فى المؤتلف والمختلف (٤٩) الأخوص بالخاء المعجمة، اسمه زيد بن عمرو بن قيس من بنى رياح بن يربوع بن حنظلة، شاعر إسلامى فارس والأبيرد (فى ص ٢٦١) : هو الأبيرد بن المعذر بن عمرو بن قيس، من بنى رياح ابن يربوع، وقيل. اسمه قرة بن نعيم إلخ. وقد مرت ترجمته. أما رواية أبى عبيدة هذه فلم أقف عليها ولا على الخبر. وفى الأغانى (١٢/ ١٤) فى أخبار الأبيرد رواية تدل على أنهما ابنا عم ونصها : أخبرنى محمد بن العباس اليزيدي، قال عمى :
قال أتى رجل للابيرد الرياحي وابن عمه الأحوص (و ورد بالمهملة مصحفا فى المطبوع) وهما من رهط ردف الملك من بنى رياح يطلب منهما قطرانا لإبله إلخ.


الصفحة التالية
Icon