مجاز القرآن، ج ١، ص : ٢٦٧
«وَأُولئِكَ لَهُمُ الْخَيْراتُ» (٨٨) وهى جميع خيرة، ومعناها الفاضلة فى كل شىء، «١» قال رجل من بنى عدى جاهلىّ عدى تميم :
و لقد طعنت مجامع الرّبلات ربلات هند خيرة الملكات «٢»
«وَجاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرابِ» (٩٠) أي من معذّر وليس بجادّ إنما يظهر غير ما فى نفسه ويعرض ما لا يفعله.
«تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ» (٩٢) والعرب إذا بدأت بالأسماء قبل الفعل جعلت أفعالها على العدد فهذا المستعمل، وقد يجوز أن يكون الفعل على لفظ الواحد كأنه مقدم ومؤخر، كقولك : وتفيض أعينهم، كما قال [الأعشى ] :
فإن تعهدينى ولى لمّة فإن الحوادث أودى بها «٣»

__
(١) «خيرة... شى ء» : أخذ الطبري (١٠/ ١٣٣) وصاحب اللسان (خير) هذا الكلام، وهو فى البخاري بمعناه ورواه ابن حجر بلفظه عن أبى عبيدة فى فتح الباري ٨/ ٢٣٦.
(٢) : فى الطبري ١٠/ ١٣٣ واللسان والتاج (خير). وقال فى اللسان : وأنشد أبو عبيدة لرجل من بنى عدى تيم تميم جاهلى.
(٣) : ديوانه ١٢٠- والكتاب ١/ ٢٠٥ والطبري ١٠/ ١٤٨ والشنتمرى ١/ ٢٣٩ واللسان (ورى) وابن يعيش ١/ ٦٩٠ والعيني ٢/ ٤٦٦، ٤/ ٣٢٨ والخزانة ٤/ ٥٧٨.


الصفحة التالية
Icon