مجاز القرآن، ج ١، ص : ٢٩٤
و كنت لزاز خصمك لم أعرّد وقد سلكوك فى يوم عصيب «١»
و قال :
يوم عصيب يعصب الأبطالا عصب القوىّ السّلّم الطّوالا «٢»
و قال :
و إنك إلا ترض بكر بن وائل يكن لك يوم بالعراق عصيب «٣»
«يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ» (٧٨) «٤» أي يستحثون إليه، قال :
بمعجلات نحوه مهارع «٥»
«أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ» (٨٠) من قولهم : آويت إليك وأنا آوى إليك أويّا والمعنى : صرت إليك وانضممت، «٦» ومجاز الركن هاهنا عشيرة، عزيزة، كثيرة، منيعة، قال :
يأوى إلى ركن من الأركان فى عدد طيس ومجد بان «٧»
الطيس : الكثير، يقال : أتانا بلبن طيس وشراب طيس أي كثير.

__
(١) : فى الطبري ١٢/ ٤٧. [.....]
(٢) نسب الطبري هذا البيت إلى كعب بن جعيل (١٢/ ٤٧).
(٣) فى الطبري ١٢/ ٤٧ والقرطبي ٩/ ٧٤.
(٤) «أي... إليه» : روى صاحب اللسان هذا التفسير عن أبى عبيدة (هرع).
(٥) : فى الطبري ١٢/ ٤٧ والقرطبي ٩/ ٧.
(٦) «آويت... وانضممت» : نقل الطبري (١٢/ ٥٠) هذا الكلام برمته.
(٧) : فى الطبري ١٣/ ٥٠.


الصفحة التالية
Icon