مجاز القرآن، ج ١، ص : ٢٩٨
«وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا» (٩٢) مجازه : ألقيتموه خلف ظهوركم فلم تلتفتوا إليه، ويقال : للذى لا يقضى حاجتك ولا يلتفت إليها : ظهرت بحاجتي وجعلتها ظهريّة أي خلف ظهرك «١» وقال :
وجدنا بنى البرصاء من ولد الظّهر «٢»
أي من الذين يظهرون بهم ولا يلتفتون إلى أرحامهم. «٣»
«أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ» (٩٦) مجازه : بعدا لأهل مدين، ومجاز «ألا» مجاز التوكيد والتثبيت والتنبيه ونصب «بعدا» كما ينصبون المصادر التي فى مواضع الفعل كقولهم : بعدا وسحقا وسقيا ورعيا لك وأهلا وسهلا.
«الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ» (٩٩) «٤» مجازه مجاز العون المعان، يقال : رفدته عند الأمير، أي أعنته وهو من كل خير وعون، وهو مكسور الأول وإذا فتحت أوله فهو القدح الضّخم قال الأعشى :
(١) «و يقال... ظهرك» : راجع الطبري ١٢/ ٦٠.
(٢) : عجز بيت صدره :
فمن مبلغ أبناء مرة أننا
و هو لأرطأة بن سهية فى اللسان (ظهر) وفى الطبري غير مغزو ١٢/ ٦٠. [.....]
(٣) «أي... أرحامهم» : هكذا فى التاج (ظهر).
(٤) «الرفد المرفود» : فى البخاري : العون المعين، رفدته أعنته. قال ابن حجر (٨/ ٢٢٧) : كذا وقع فيه. وقال أبو عبيدة :«الرفد المرفود»...
أعنته. قال الكرماني : وقع فى النسخة التي عندنا العون المعين والذي يدل عليه التفسير المعان.