مجاز القرآن، ج ١، ص : ٢٩٩
ربّ رفد «١»
«غَيْرَ تَتْبِيبٍ» (١٠٢) أي تدمير وإهلاك وهو من قولهم : تبّبته وفى القرآن :«تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ» (١٨/ ١) ويقال : تبّا لك.
«عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ» (١٠٩) أي غير مقطوع، ويقال : جذذت اليمين أي الحلف، «جذّ الصّليّانة» «٢» أي حلف فقطعها ومنه جذذت الحبل إذ قطعته، ويقال : جذّ اللّه دابرهم، «٣» أي قطع أصلهم وبقيّتهم.
«فِي مِرْيَةٍ» (١١٠) أي فى شكّ، ويكسر أولها ويضمّ، ومرية الناقة مكسورة وهى درّتها، وكذلك مرية الفرس وهى أن تمرية بساق أو زجر أو سوط.

__
(١) : مطلع بيت تمامه :
رب رفد هرقته ذلك الي وم وأسرى من معشر أقتال
فى ديوانه ١٣- والطبري ١٢/ ٦٣.
(٢) «جذ الصليانة» : هذا مثل نصه :«جذها جذ العير الصليانة». وهو فى جمهرة الأمثال ١/ ٢٢٦ والميداني ١/ ١٠٧ واللسان (جذذ) والفرائد ١/ ١٣٤.
والصليان بقل ربما اقتلعه العير من أصله إذا ارتعاه ووزنه فعيلان يضرب لمن يسرع الحلف من غير تمسكث. والهاء فى جذها : كناية عن اليمين.
(٣) «جذ... دابرهم». مثل أيضا، وهو فى مجمع الأمثال للميدانى ١/ ١١٩ والفرائد ١/ ١٤٩.


الصفحة التالية
Icon