مجاز القرآن، ج ١، ص : ٣٣٦
«فردّوا أيديهم فى أفواههم» (٩) مجازه مجاز المثل، وموضعه موضع كفّوا عما أمروا بقوله من الحق ولم يؤمنوا به ولم يسلموا، ويقال : ردّ يده فى فمه، أي أمسك إذا لم يجب. «١»
«فاطِرِ» (١٠) أي خالق.
«لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ» (١٠) مجازه : ليغفر لكم ذنوبكم، و«من» من حروف الزوائد، وفى آية أخرى :«فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ» (٦٩/ ٤٧) مجازه : ما منكم أحد، وقال [أبو ذؤيب ] :
جزيتك ضعف الحبّ لما شكوته وما إن جزاك الضّعف من أحد قبلى (٥٨)
أي أحد قبلى.
«أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا» (١٣) أي فى ديننا وأهل ملتنا.
__
(١) «كفوا... يجب» : هذا الكلام فى الطبري ١٣/ ١١١، ورواه ابن حجر عن أبى عبيدة، وقال : وقد تعقبوا كلام أبى عبيدة فقيل لم يسمع من العرب : رد يده فى فيه، إذا ترك الشيء الذي كان يريد أن يفعله (فتح الباري ٨/ ٢٨٥) فالطبرى من الذين تعقبوا كلام أبى عبيدة هذا.
(١) «كفوا... يجب» : هذا الكلام فى الطبري ١٣/ ١١١، ورواه ابن حجر عن أبى عبيدة، وقال : وقد تعقبوا كلام أبى عبيدة فقيل لم يسمع من العرب : رد يده فى فيه، إذا ترك الشيء الذي كان يريد أن يفعله (فتح الباري ٨/ ٢٨٥) فالطبرى من الذين تعقبوا كلام أبى عبيدة هذا.