مجاز القرآن، ج ١، ص : ٣٥٢
«فَبِمَ تُبَشِّرُونَ» (٥٤) «١» قال : قوم يكسرون النون، وكان أبو عمرو يفتحها ويقول : إنها إن أضيفت لم تكن إلّا بنونين لأنها فى موضع رفع، فاحتج من أضافها بغير أن يلحق فيها نونا أخرى بالحذف حذف أحد الحرفين إذا كانا من لفظ واحد، قال [أبو حيّة النّميرىّ ].
أ بالموت الذي لا بدّ أنى ملاق لا أباك تخوّفينى «٢»
و لم يقل تخوفيننى [لا أباك : أي لا أبا لك، فجاء بقول أهل المدينة].
وقال [عمرو بن معديكرب ] :
تراه كالثّغام يعلّ مسكا يسوء الفاليات إذا فلينى «٣»

__
(١) «فبم تبشرون» : قرأ نافع بكسر النون مخففة وابن كثير بكسرها مشددة والباقون بفتحها (الداني ١٣٦).
(٢) أبو حية : هو الهيثم بن الربيع بن كثير النمري من شعراء الدولتين الأموية والعباسية أنظر ترجمته فى المؤتلف ١٠٣، والأغانى ١٥/ ٦١ والسمط ٩٧، والإصابة ٦/ ٥٠- والبيت فى اللسان والتاج (فلا، أبو) وابن يعيش ١/ ٣٩١.
(٣) من أبيات لعمرو بن معد يكرب قالها فى امرأة لأبيه تزوجها- بعده فى الجاهلية، وهو فى الكتاب ٢/ ٦٧، والإنصاف ٢٧٧، وشرح المفضليات ٧٨، والشنتمرى ٢/ ١٥٤، وابن يعيش ١/ ٤١٢، والعيني ١/ ٣٧٩، والخزانة ٢/ ٤٤٥.


الصفحة التالية
Icon