مجاز القرآن، ج ١، ص : ٣٧٧
و إنما أعادوا هذه الزوائد إلى الأصل فمن ذلك فى القرآن «وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ» (١٥/ ٢٢) وإنما يريد الريح ملقحة فأعادوه إلى الأصل ومنه قولهم :
طوّحتنى الطّوائح (٤٠٥) وإنما هى المطاوح لأنها المطوّحة، ومن ذلك قول العجّاج :
يكشف عن جمّاته دلو الدال
(٤٠٧) وهى من أدلى دلوه، وكذلك قول رؤبة :
يخرجن من أجواز ليل غاضى
(٤٠٦) وهى من أغضى الليل أي سكن.].
«وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى » (٣٢) مقصور وقد يمدّ فى كلام أهل نجد، قال الفرزدق :
أبا حاضر من يزن يعرف زناؤه ومن يشرب الخرطوم يصبح مسكّرا «١»
و قال الفرزدق :
أخضبت عردك للزناء ولم تكن يوم اللقاء لتخضب الأبطالا «٢»

__
(١) : فى الجمهرة ٣/ ٢٥٥ والصحاح واللسان والتاج زنى).
(٢) : لم أجده فى مظانه.


الصفحة التالية
Icon